Yüce Bilgelik Üzerine Dört Akıl Yolculuğu
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
Baskı Numarası
الثالثة
Yayın Yılı
1981 م
شكله شكل الأول وعلى هيئته كما يلزم الكره المرمى بها إلى الحائط ان يرجع القهقرى فحينئذ يحدث من ذلك صوت هو الصداء وإذا تكرر ذلك من الجانبين لوجود ما يوجب ذلك الانصراف في الطرفين يسمى طنينا كما يحدث فيما بين الطست المقروع طرفه بقارع واما الحرف فقد يعرض للصوت كيفية بها يتميز عن صوت آخر يماثله في الحدة والثقل تميزا في المسموع فتلك الكيفية العارضة هي الحرف في عبارة الشيخ ومعروضها في عبارة جمع من العلماء ومجموع العارض والمفروض في عبارة بعضهم.
أقول والكل صحيح وجهه ان نسبه تلك الهيئة إلى أصل الصوت كنسبة الفصل إلى الجنس لا كنسبة العرض إلى الموضوع فهما موجودان بوجود واحد وانما العروض في ظرف التحليل العقلي لا في الخارج بان يمكن وقيد المماثلة بالحدة و الثقل أي الزيرية والبمية احتراز عنهما فان كلا منهما يفيد تميز صوت عن صوت آخر تميزا في المسموع لكن الصوتين يكونان مختلفين بالحدة والثقل ضرورة وقيد التميز بالمسموع احترازا عن مثل الطول والقصر والطيب وغيره فان التميز بها لا يكون تميزا في المسموع لأنها ليست بمسموعة لكن في كونها من الكيفيات نظر فالأولى به ان يكون احترازا عن مثل الغنة والبحوحة.
بقي الكلام في دلالة قولنا تميزا في المسموع على أن يكون ما به التميز مسموعا وفي ان الحدة والثقل من المسموعات دون الغنة والبحوحة.
قال بعض العلماء والحق ان معنى التميز في المسموع ليس ان يكون ما به التميز مسموعا بل إن يحصل به التميز في نفس المسموع بان يختلف باختلافه ويتحد باتحاده كالحرف بخلاف الغنة والبحوحة وغيرها فإنها قد تختلف مع اتحاد المسموع وبالعكس ولا خفاء في أن هذا التعريف وأمثاله التي للمحسوسات تعريف بالأخفى بل المقصود مزيد توضيح للمهية الواضحة عند العقل وتنبيه على خواصها
Sayfa 100