319

============================================================

ولا شىء أصلا من سائر الشرور، لأنه قد صار سيدا مستعليا عليها كلها، كما أن الحوائين (1) يمسكون بأيديهم الأفاعى فلا تضرهم ، لما معهم مما يقاوم شها ويضاد قعله 27 - قال قايس : فقلت له : ما أخلق ما تقول وأشبهه(2) عندى ولكن أعلمنى من هوالاء الذين تراهم كأنهم ينحدرون من ذلك التل ، وبعضهم متوج ويتبين كأنهم مسرورون، وبعضهم غير متوج وكأنهم مهمومون مضطربون ، حى إن رموسهم(2) تلحق أرجلهم فتلقاهم (4) وكأنهم مكتثبون (5) بسبب من الأسباب وقد اعتراهم منه غم قال ايرقليس: أما المتوجون فهم الذين (2) قد وصلوا إلى الأدب، فهم بهذا السيب مسرورون فرحون مغتبطون (4) بما أفادوه من الانتفاع به (8) لا يلحتهم غم ولا قنوط ، وأمورهم جارية فى تدبيرهم على الداد. وأما غير المتوجين قلأنهم لم يعرفوا الأدب فرعوسهم منكسة وحاطم سيئة ، وهم فى شقاء لأنهم جبنوا قلم يرتقوا إلى الأدب وظلف (9) النفس، ولذلك صاروا تائهين بلا عقل.

قال قابس : فهولاء النساء اللواتى معهم ، من هن ؟

قال ايرقليس: الغموم والهموم والآلام وضيق الصدر والظنون والجهل : 28 - [1105) قال قابس: أتقول إن هذه الشرور(10) كلها تلحق هولاء؟

قال ايرقليس : اى والله انها لتلحتهم (11) 1 فاذا وصلوا الى الحظيرة الأولى التى بها البذخ والإباحة (12) أحذوا فى ذم الأدب وأهله وذكر مساوئهم (1) اى مروضو الأفاعى ستهسية (2) ف : واشبه: (4) ط، ص: فتلقاصا (3) ط : ارؤسهم: ) ص، ف: كنيبون(1) قد: ناقصة فيف: (4) ص: ولا (2) ط : مغبطون (4) ظلف النفس : عزة التفس من ظلف نفسا عن الشىء يظلفيا (من باب ضرب) : متعها من آن تفصله (10) كلها : ناقصة فى ص و ب وف، ووردت فى ط (11) ط: لتلحقهن (12) يضيف البونانى : * ولا يتهون آتفسهم

Sayfa 319