293

============================================================

(95ب] تألف الأهواء ، والأخرى التثبت فى الأمور . واياك والتأخير لأمورك والتوانى عنها أو فيما يحدث منها ، فانك إن فعلت ذلك كرت عليك ثم لا تجد زمانا لمباشرتها أبدا ، وتفدحك إن وكلتها إلى غيرك وتضيع . وإنما الأمور كلها أمران : صغير لا ينبغى أن تباشره ، وكبير لا ينبغى أن تكله إلى غيرك . ومى باشرت صغار الأمور شغلتك عن كبارها ، وإن وكلت كبارها إلى غيرك أضعت أكثر مما حفظت ، وأفسدت اكر مما أصلحت .

وأسال الله - الذى اختار العدل لنفسه وأمر بالقيام عليه واستعماله فى خلقه - أن يلهك إياه، وأن بجعلك من أهله والقوام به فى عباده وبلاده.

01-0 و يه فيثاغورس المعروفة بالذهبية(1) وهى التى يقول جالينوس إنه يقرأها كل يوم غدوة(2) وعشبة قال فيثاغورس : أول ما أو صيك به - بعد تقوى الله (4) - تبجيل الذين لا يحل بهم (4) الموت : من الله وأوليائه وإكرامهم بما توجبه الشريعة ، وتوقى المين . ثم أو صيك بامتثال ذلك فى خدمة الباصرين فى مذاهبهم .

وأوصيك أيضا بتبجيل عمار الأرض بفعل ما توجبه الشريعة فى إكرامهم.

وأو صيك با كرام سلفك وأقربائك .

وأوصيك أن تتخذ من سائر الناس أفضلهم صديقا ليكون صديقا فى الفضيلة، وأن تلين له جاتبك فى الفعال ما أداه ذلك إلى المتفعة ، ولا تستفسد صديقأ لهفوة تكون منه ما أمكنك، على أن الامكان قريب من الضرورة .

) راجعتاها كذلك على المخطوط رقم 345 حكمة بدار الكتب المصرية ويشمل على وصايا فيثاغورس ورسائل اخرى (1) قال ابن النديم فى الفهرست (طبع مصر م 343 س 1 - س 2) : " وله (اى فيثاغورس) رسائل تعرف ه الذهبيات وانما سسيت بهذا الاسم لان جاليتوس كان يكتبها بالذمب اعظاما لها واجلالا وقال ابن ابى اصيبعة (43/1) ما قاله ابن النديم (2)ف : وغدوة (3)ف، ط : الله عز وجل س : الله جل وعز : 4) ص: لا يبعدهم 15 الحكمة الخالدة

Sayfa 293