287

============================================================

معها إلى حكم ، ومع الأعداء سيرة تفلح (1) بها فى الحكم . لا تسفه على أحد، ولتكن سبرتك مع الناس كلهم بالتواضع ، ولا تستحقر احدا [192) لتواضعه .

ما عذرت نفسك فيه فلا تلم أخاك عليه . لاتفرح بالبطالة ، ولاتتكل على البخت، ولا تندم على ما فعلت من خير . لا تمار . الزم العدل فى كل أمرك ؛ وعليك بالاستقامة ولروم الخير.

920 وصية (2) أرسطو طاليس(3) للاسكندر لما اشتدت علة أبيه فيلفس(4)، وتقرر الأمر للاسكندر ابنه قال: ليس الآمر بالخير أسعد(4) من المطيع له ، وليس المعلم أقل انتفاعا بالعلم من المتعلم ، ولا الناصح أولى بالمديح من المنصوح (2) له ، متى قيل (4) :.

وإن الله - تعالى ذكره - لم يرض لنفسه من الناس إلا بمثل ما رضى لهم به منه، فانه أمرهم بالترحم ورحهم ، وأمرهم بالتصادق وصدقهم ، وأمرهم بالجود وجاد عليهم، وأمرهم بالعفو وعفا عنهم؛ فليس قابلا مهم إلا مثل ما أعطاهم، ولا آذنا لهم فى خلاف ما أتى عليهم . فأعط () من وليت أمره (9) من رأفتك ورحمتك وعفوك ما ترغب فى مثله (10) ، موقنا بأنك إن أعطيت ذلك من نفسك أعطيته موفرا . واعلم أنه لا شىء لك إلاما نلته (11) من جميل الذكر ورضوان الخالق، وأنك إن وثقت به وقاك شر من دونه ، وإن وثقت بغيره لم تدفع عن (1) فلج (من بابى ضرب ونصر) فلجا وفلوجا : ظفر بما طلب وفاز به و عل صما: استظهر عليه ومنه المثل : * من يأت الحكم وحده بفلج (2) نشرها لويس شيخو فى مجلة * المشرق، ثم ضمتها كتاب * مقالات فسية تديسة ص 35- س40 (4) ط، س: ارسطاطاليس، وكذا فى ف، (4)ف. فيلقوس (5) س: باسعد منه من المطيع له ولا (ط، ف اسعد به من المطيع (2) ص : الفصوح : له، ولا المعلم.0 (2) ط: من قيل (ف : اولى به من المتصوح له بالمديح متى قيل : (4) ص: ومن (4)ف: فاعظ (10) ص: مثله فيه (ف: مونيا، (11) ط : نلت، وكذا فى ف. : 19

Sayfa 287