124

============================================================

التثبت والرفق والأناة . ومنها أن لا تبلغ السراء به بطرا ولا الضراء استكانة .

ومنها أن يسير بينه وبين عدوه السيرة الى لا يخاف معها حكم الحاكم، وفيما بين صديقه [126] وبينه بالسيرة الى لا يحتاج معها إلى العتاب. ومنها أن لا يستصغر أحدا عن التواضع له، ولا ينقص أهل الفقرعن أهل الغنى، إلا(6) أن يكون الغنى عالما والفقير جاهلا . ومنها أن لا يجل أهل الدعارة إذا كانوا قرباء أغنياء أو قرناء مداخلين . ومنها أن لا يكون مبتدثا بالأذى ولا مكافتا به، وإن انتصر لم يجاوز فى الانتصار حد العدل والحق . ومنها أن يكون الهوى عنده فى جنب العقل لغوا . ومنها أن لا يستوطى، العجز، ولا يأنف من السعى فى الرشد . ومنها أن لايجرثه ماضى ذنب سلف وسلم (2) من عاقبته على معاودة مثله . ومنها أن لا يغلب فى شىء من حالاته على الحلم والوقار، وأن لا يفرح بمدح المادح بما يعلم أنه خلو منه . ومنها أن لا يحقد على من عابه بما يعرقه من نفسه. ومها أن لا يقدم على آمر يخاف أن تعقبه ندامة . ومتها احتمال تصب البر، والحام النفس عن كل لذة تخالط مأثآما .

سثل : ما الذى جب على الملوك للرعية ؟ وما الذى يجب للرعية على الملوك قال : للرعية (4) على الملوك أن ينصفوهم وينتصفوا لهم، ويومنوا سرتهم، ويحرسوا ثغورهم . وعلى الرعية للملوك النصيحة والشكر .

سثل : ما السرور: وما اللذة ؟

قال : السرور ما كان معه رجاء الآخرة، وما سوى ذلك من السرور هو وزوان ، وهو إلى الاضمحلال.

لنا سئل : هل يكون هود بلا اثم ؟

قال : لا !

سثل : ما الزهو، وما الصتلف ؟

قال : الصلف (1) قد مدح به فى بعض الحالات . وذلك أن صاحبه

(1) الا : ناقصة فى ف مكذا : اهل الفنى ان لا يكون الغنى عالما: (2) من : ناقصة فى ف : (3) ف : للملوك على الرعية النصيحة والشكر، وللرعية على الملوك،.: (4) قد: ناقصة فيف، تورهم

Sayfa 124