Şiirsel Hikayeler: Modern Alman Edebiyatından Şiirsel Öyküler
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
Türler
تقلب معظم حياته بين العمل بالصيدلة والصحافة (عمل مراسلا حربيا خلال الحملات العسكرية والحرب بين ألمانيا وفرنسا من عام 1864 إلى عام 1871م)، والنقد المسرحي وسكرتارية أكاديمية الفنون في برلين . اتجه إلى الأدب متأخرا، ولكن إنتاجه الروائي والشعري ظل متدفقا في شيخوخته، وحتى وفاته. يمثل فونتانه برواياته وشعره القصصي مرحلة اكتمال الواقعية الألمانية، وقد بدأ حياته مع الشعر بكتابة قصائد يكسوها الأسى والحنين، ثم اكتسب شهرته كشاعر قصائد قصصية شعبية احتذى فيها نماذج «البالاد» الإنجليزية والاسكتلندية، مقتبسا مادتها من التاريخ الإنجليزي والاسكتلندي القديم، أو من الشخصيات البروسية في عصره، وتميز بأسلوبه المكثف المقتصد، والمعبر في الوقت نفسه عن القلق والتوتر النفسي. وقد اتجه إلى الكتابة الروائية بعد بلوغه الستين من عمره، فبدأ بالرواية التاريخية على طريقة الإنجليزي سكوت، ولكنه لم يجد طريقه الخاص في الرواية إلا بعد السبعين، عندما عالج كتابة الرواية الواقعية من بيئته المحيطة به في برلين، ومنطقة المارك براندنبرج التي صورها تصويرا واقعيا وموضوعيا بلغ الغاية من دقة الملاحظة والبراعة في رسم الشخصيات والحوار الذكي المعبر مع ميل شديد إلى التأمل والحكمة الملائمين لكبر سنه ونضجه (راجع في هذه المجموعة قصيدته القصصية «مأساة من أفغانستان»). (19) جلاسبرنر (أدولف: 1810-1876م)
ولد في برلين ومات بها. تفرغ منذ سنة 1830م للكتابة الحرة والعمل الصحفي والسياسي، وعرف بأسلوبه الساخر - على طريقة أهل برلين وبلهجتهم وروحهم الشعبية بارعة الدعابة والنكتة - الذي وصل في سخريته السياسية والنقدية الاجتماعية إلى حد مصادرة كتاباته وطرده في الأربعينيات من برلين التي لم يرجع إليها إلا في أواخر الخمسينيات، وبعد فشل ثورة 1848م لمتابعة كتاباته المرحة، وأشعار في بعض الصحف التي أصدرها، ومنها صحيفة برلين الصباحية منذ سنة 1868م حتى سنة وفاته. (راجع قصيدته القصصية المفعمة بالسخرية المؤلمة أو بالألم الساخر، وهي «حكاية الغنى والحاجة».) (20) ديميل (ريشارد: 1863-1920م)
بعد دراسة الاقتصاد والفلسفة والعلوم الطبيعية في برلين ولايبنزيج، حصل على الدكتوراه في سنة 1887م، وعمل في إحدى شركات التأمين، ثم تفرغ للكتابة الحرة منذ سنة 1901م. تطوع في الحرب العالمية الأولى، شارك بعد انتهائها في تأسيس مجلة الفنون: «بان». وبدأ منذ سنة 1891م في نشر قصائده التي رحب بها القراء والنقاد، واعتبروه من أعظم الشعراء الألمان المعبرين عن حس جديد وجريء بالحياة والحب، ورؤية فنية متحررة من التقاليد الأخلاقية الدينية ومضادة لتصورات أصحاب النزعة الطبيعية التي سادت في ذلك الحين، وتجلت هذه الرؤية المزعجة للأعراف البرجوازية في روايته «إنسانان»، وهي قصة حب مؤلفة من «رومانسات» تمجد الحب والجمال وقوة الإيروس (العشق)، وإرادة الحياة، متأثرا في ذلك بفلسفة الحياة عند نيتشه إلى الحد الذي جعل التعبيريين يعتبرونه أحد رواد «صرختهم» في سبيل الحرية والحب والخلاص والإنسانية. وتتجلى أفكاره في الإصلاح الاجتماعي والأخلاقي والارتفاع بالحب إلى مستوى السر الكوني (راجع في هذه المجموعة قصيدته «أغنية الحصاد»). (21) فولف (فريدريش: 1888-1953م)
ولد في «نويفيد» على شط الراين لعائلة يهودية من الطبقة الوسطى، وهرب من بيت أبويه إلى ميونيخ، ثم إلى روما ليتعلم فن التصوير. عمل في صباه على البواخر التي تمخر نهر الراين، ثم درس الفلسفة والطب في برلين وبون، واشتغل طبيبا على السفن البحرية، وفي الحرب العالمية الأولى، ثم انضم بعد انتهائها إلى حركة اليسار الاشتراكي وإلى الحزب الشيوعي. هاجر في سنة 1933م إلى سويسرا وفرنسا هربا من جحافل النازية، وشارك في الحرب الأهلية الإسبانية في صفوف الشيوعيين، وبعد اعتقاله في فرنسا سنة 1939م على أثر احتلالها، هرب إلى الاتحاد السوفييتي السابق، وعمل في الإذاعة وجبهات القتال في الدعاية ضد النازية، ثم رجع بعد انتهاء الحرب إلى برلين الشرقية، حيث عمل طبيبا وسفيرا لبلاده في وارسو، وشارك في الحياة المسرحية. عرف كقاص وكاتب مسرحي اشتراكي وشاعر عالي النبرة ومحرض على الكفاح ب «سلاح الفن» في سبيل الثورة الاشتراكية والمسرح الاشتراكي الذي أعطاه معظم جهده واهتمامه (راجع له في هذه المجموعة قصيدته الثورية عن «شجرة المانجو»). (22) فاينرت (إريش: 1890-1953م)
بعد سنوات طويلة في تعلم السباكة والميكانيكا والرسم وتصوير الكتب، والمشاركة بأشعاره في «الكباريهات» الأدبية، أصبح من الدعاة للثورة الاشتراكية والمحررين للصحف الشيوعية. بعد هجرته من بلاده سنة 1933م إلى سويسرا وفرنسا، ثم موسكو، شارك في الحرب الأهلية الإسبانية في صفوف التقدميين، ثم استقر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في برلين الشرقية؛ حيث تقلد مناصب قيادية مهمة في العمل الثقافي في الدولة الاشتراكية السابقة. وتعد السخرية النقدية والنبرة الدعائية من أهم سمات شعره التحريضي المباشر (راجع قصيدته القصصية «أم ألمانية» في هذه المجموعة). (23) بيشر (يوهانيس: 1891-1958م)
من أهم شعراء ومثقفي الحركة الاشتراكية في جمهورية ألمانيا الشرقية السابقة. بدأ حياته شاعرا تعبيريا صارخ الانفعال واللغة والصور، ثم اتجه إلى الاشتراكية، حتى صار علما من أعلام «الواقعية الاشتراكية»، وجعل نثره وشعره الغزير سلاحا فعالا لبناء مجتمع اشتراكي وديمقراطي عادل يبني ما خربه الطاغوت النازي، ويبشر بالأخوة البشرية وإحياء قيم التراث الأدبي والأخلاقي والإنساني الأصيل، بعيدا عن التزييف الفاشي والرأسمالي معا. أصدر في سنة 1952م ديوانه: «الجثة على العرش»، فألقي القبض عليه واتهم بالخيانة العظمى. وأخذت القضية تجرجر أذيالها ثلاث سنوات ، حتى أفرج عنه بعد تدخل عدد من أدباء العصر المرموقين مثل: جوركي وتوماس مان وبريشت. وقد ضاعف هذا من تحمسه للشيوعية، ومن إيمانه بأن الأدب من أقوى أسلحة العمل الحزبي والثقافي المنظم لتحقيق الاشتراكية الإنسانية. هاجر من بلاده إلى الاتحاد السوفييتي السابق على أثر استيلاء النازيين على السلطة في سنة 1933م، ثم رجع إليها وأسس في برلين - الشرقية - سنة 1945م مجموعة من الأنشطة الثقافية، من أهمها: الاتحاد الثقافي للتجديد الديمقراطي لألمانيا، ودار النشر «أوفباو» (التعمير)، والمجلة الأدبية المرموقة «المعنى والشكل». وفي سنة 1949م وضع النشيد الوطني لجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة، ثم تولى رئاسة أكاديمية الفنون من سنة 1952 إلى سنة 1954م، وعين في هذه السنة الأخيرة أول وزير للثقافة، وظل يشغل المنصب حتى رحيله في سنة 1958م.
لا شك في أن «بيشر» قد كافح كفاحا شاقا لتحقيق طموحاته وتصوراته عن الثقافة الإنسانية والأدب التقدمي، ولكن لا شك أيضا في أن حرصه على النزعة التعليمية والتحريضية وتبشيره ب «اليوتوبيا» الاشتراكية قد أوقعه في سخف خطابي كثير، وإن كان هذا لا يمنع من القول بأن بعض أغانيه ذات النبرة الشعبية البسيطة قد شاعت على ألسنة الناس، وأن بعض قصائده التي تغنى فيها بالثورة وزعمائها كانت طاقة دافعة للحماس ، ووقودا لاشتعال الأمل والحلم الاشتراكي الذي لم يلبث أن اختنق في أكفان الروتين والفقر والقهر والتحجر والجمود.
يذكر له - إلى جانب شعره السياسي الملتزم، الذي تجد طرفا منه في كتابي المتواضع عن ثورة الشعر الحديث، القاهرة، أبوللو سنة 1998م - كتاباه النثريان: «دفاع عن الشعر» (1953م)، و«المبدأ الشعري» (1957م) (راجع في هذه المجموعة قصيدته القصصية «أغنية الفلاحين»).
Bilinmeyen sayfa