وعكلة الصرماتي حكايته حكاية .
كان أبوه صاحب سيرك، كان قويا وخلاقا، يشتهر علكة منذ صباه بالرشاقة الخلابة في الملعب.
يتوفى الأب فيهجر الابن السيرك بلا سبب مقنع، ينضم إلى عصابة فتوة، فيثبت صلابته وينال حظا من الثروة، وهو ذو رائحة خفية تجذب أشواق النساء، فيستوي على عرش الهوى فتنة للقلوب، ويوغر صدور الرجال حتى يقول له الفتوة: تأدب وإلا شوهت وجهك.
وكأن قلبه لا يعرف الحب الحقيقي، يهيم بالمرأة حينا ثم ينبذها، وتفوق غزواته كل خياله، ويؤمن أناس بأنه يؤاخي الشياطين ويستعمل السحر.
وفجأة يتزوج.
يتزوج من أرملة تكبره بأعوام لا جمال لها، ويستقر في بيت الزوجية استقرارا يبشر بالدوام.
ويزهد في الفتونة كما زهد في السيرك من قبل ويفتح دكان حلوى، ويربح ثروة لا بأس بها.
وبعد أعوام قليلة يسأم تجارته الرابحة فيصفيها، ويفتح مطعم لحمة رأس وكبدة، فينجح ويحقق ثروة أكبر من الأولى.
ويجتاحه حب المال، يحل من نفسه محل النساء والسيرك والفتونة، فيتاجر في المخدرات والأراضي، ويبتاع بيتا ودوكارا ويتحلى بالذهب.
ويقرر ذات يوم أن ينقل مقامه من الحارة إلى المدينة الكبيرة، يبني قصرا ويعيش عيشة الأكابر، ويشتري عزبة، ثم لا يرى في حارتنا إلا عند عقد الصفقات.
Bilinmeyen sayfa