4
لما بثه من رعب.
5
وما لبث أن جاء ثعلب إليه وقال ساخرا: «لقد عرفتك من صوتك.» ••• «مهما تنكر الأحمق في جميل الثياب، فسوف يكشفه سخف حديثه.»
الرفيقان والدب
كان رفيقان يسافران معا خلال الغابة، إذ اندفع نحوهما دب. اتفق أن كان أحد المسافرين في المقدمة فتعلق بفرع شجرة واختبأ بين الأوراق. أما الثاني وقد وجد أن لا معين له في مأزقه، فقد ارتمى على الأرض منبطحا ووجهه إلى التراب، فأقبل عليه الدب ووضع أنفه عند أذنه وتشممه مرارا. ولكنه في النهاية هز رأسه مزمجرا وابتعد مترهلا؛ لأن من طبع الدببة ألا تقرب اللحم الميت.
عندئذ نزل الرفيق الأول من الشجرة وأقبل على رفيقه وقال ضاحكا: «بم كان السيد دب يهمس إليك في أذنك؟» قال الآخر: «كان يقول لي: لا تول الثقة
1
بصديق يتخلى عنك عند الحاجة.»
الجرتان
Bilinmeyen sayfa