Başlangıcı ve Sonu Olmayan Hikaye

Necip Mahfuz d. 1427 AH
73

Başlangıcı ve Sonu Olmayan Hikaye

حكاية بلا بداية ولا نهاية

Türler

فسكتت متجهمة فقال: لا أشك لحظة واحدة في أنك تؤمنين بقولي كل الإيمان.

فقالت بحزن: لن أنعم بالاستقرار فيما يبدو! - لذلك أقترح عليك أن تعودي إلي فعلى الأقل ستجدين عندي ثروة لا تنفد! - غير ممكن، أنت تؤمن بذلك أيضا. - وقد تحدث معجزة! - معجزة؟! - إني أنتظر طبيبا يعد في هذه الشئون معجزة!

فلاحت في وجهها خيبة واضحة فقال: لا توصدي باب الأمل وانتظري.

وطبع على يدها قبلة حارة وهو يودعها.

7

وجاء الطبيب في ميعاده. جاء يحمل حقيبة وعصا غليظة. رحب به بحرارة، ولكن شيئا في منظره جذب انتباهه فجعل ينظر إليه بدهشة حتى سأله: ما لك تنظر إلي هكذا؟ - الحق أني أعجب للشبه العجيب بيننا! - حقا؟

تساءل الطبيب وهو ينظر في وجهه بإمعان فقال مستدركا: أعني أيام شبابي.

فابتسم الطبيب فقال الرجل: نفس الصورة والقوة! - كل شيء محتمل. - أكاد أرى فيك نفسي الذاهبة. - سييسر ذلك من مهمة العلاج. - يسعدني ذلك.

وجال الطبيب بعينيه في أنحاء البهو الفخم الجميل ثم قال: حدثني عن دائك. - لحظة واحدة حتى أفيق من الدهشة.

وتريث قليلا ثم قال: سمعت عن براعتك الكثير فهل حقا تستطيع أن تعيد الشباب؟ - ذاك أيسر علي من التنفس. - يا للسعادة! - ولكن لم ترغب في استرداد شبابك؟ - يا له من سؤال يا دكتور! - يهمني أن أعرف جوابك. - ولكن الرغبة في الشباب لا تحتاج إلى تبرير. - أليس لحكمة الكهولة عشاقها؟ - لا أظن. - خبرني على الأقل ماذا فعلت بشبابك؟ - ولكن ألا يعد ذلك خروجا عن الموضوع؟ - بل هو في صميمه. - حسن، استثمرته في كافة وجوهه. - أبدا، بددت شطره الأكبر في الظلام. - أعرفت ذلك؟ - أجل. - كيف عرفته؟ - هو بعض عملي. - طبيب أنت أم قارئ غيب؟ - هما شيء واحد. - على أي حال لم أكن مخيرا. - ومن قال إنه غير مخير فقد أهدر شبابه. - كانت قوة مجهولة لم أعرف كنهها حتى اليوم. - أي جهد بذلت لتعرفها؟ - قلت إن البعد عنها غنيمة وسلام. - وهكذا أهدرت شبابك للمرة الثانية.

Bilinmeyen sayfa