Başlangıcı ve Sonu Olmayan Hikaye
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Türler
نزع بصره من النيل كمن يصحو من غفوة وتساءل: ماذا قلت يا عزيزتي؟ - من يبدع هذه اللؤلؤة فهو معجزة! - المعجزة حقا من تصنع اللؤلؤة من أجله.
فجلست إلى جانبه فوق الديوان وهي تقول: جميل أن أسمع منك غزلا رقيقا حتى اليوم. - حقا؟ .. ما وجه العجب في ذلك؟ - المألوف أن الغزل يوارى كلما أوغل المرء في الزواج. - ولكنك نبع للحب لا ينضب أبدا.
فمسحت على شعر رأسه بنعومة وقالت: حقا؟! - أيداخلك شك في ذلك؟ - كلا ولكنك لم تعد كما كنت.
فتردد قليلا ثم قال: لا علاقة لذلك بحبنا. - لا تخف عني شيئا فإني أشعر بكل شيء. - أردت دائما ألا أجرك إلى متاعبي. - ستجدني دائما في صميم متاعبك، لا تخف عني شيئا.
فتنهد قائلا: الحق أني محاصر بالقلق. - أرأيت؟! - أقاومه بكل ما أوتيت من قوة الانحدار إلى الهاوية! - وأخفيت عني كل شيء. - لم أكف دقيقة واحدة عن الكفاح. - والجميع يضربون المثل بسعادتنا. - الحق أني أندفع نحو الخراب. - الخراب؟! - اختل ميزان العمل في يدي ولا سبيل إلى ضبطه.
فقالت بحزن حقيقي: أي لعنة، أي لعنة، أي صحوة مباغتة من سعادة وهمية! - بل كانت وما زالت سعادة حقيقية. - أي لعنة تطاردني! لم أضن بعطاء، هيأت لك عشا ذهبيا، ما رأيك في عشنا؟ - جنة. - وأصدقائنا؟ - جذابون كالسحر. - ورحلاتنا وليالينا؟ - جمال في جمال. - أينقصنا شيء؟ - أبدا ولكني أنفق المال بجنون! - إنك صائغ عبقري ولا حدود لقدرتك. - لو كان مال قارون لنفد. - لا تقل ذلك يا حبيبي. - ولكنها الحقيقة. - وأي طعم للحياة بغير مباهجها الحقيقية؟ - أنا مهدد بالخراب العاجل. - لا تخيب أملي فيك. - ولكنها الحقيقة. - لا تعلن عجزك.
فقال بجزع: كل شيء له حد لا يجوز أن يتجاوزه. - إنما تهمني النتائج، أنا أحب الحياة الحلوة بقدر ما أحبك. - أنت جميلة، أنت فاتنة، أنت عطر الحب وروحه، ولكنك تتعلقين بمسرات يمكن الاستغناء عنها. - لا تقل ذلك أبدا. - الحب أغلى من أي شيء سواه. - ولكن أزهاره لا تنور إلا في خمائل المسرات. - ظننته غنيا بنفسه عما عداه. - لعل حبك فتر. - يا له من حكم جائر! - عندما يفتر الحب ينشط التفكير والتدبير. - أبدا، ليس الأمر كذلك. - عندما يفتر الحب يبدأ الندم على السرور البريء. - أنت تعلمين أن حبي لك لا يفتر أبدا. - بل وليتني ظهرك أمس واستغرقت في النوم! - بسبب انشغال البال لا فتور الحب.
فهزت رأسها في ارتياب فقال: ما أنا إلا إنسان ذو طاقة محدودة. - لم تكن كذلك في أيامنا الحلوة. - أنت سيدة ناضجة وتدركين من حقائق الأمور ما يقصر عن إدراكه غيرك.
فقالت بحدة: لم أحب هذا القول. - ما قصدت سوءا قط. - ولكني كرهته. - إني أعتذر، وإني أحبك، وأقر بأنني إنسان ذو طاقة محدودة! - إنك ترعبني. - حتى الحب تلزمه استراحات قصيرة. - إنك تحملني ذنوب الآخرين. - لا يعنيني الماضي قط. - إني امرأة بريئة، لا عيب فيها إلا أنها تحب الحياة حبا لا يعرف الحدود. - ولكنه حب لا يتأتى لرجل إشباعه. - الحق ما أنا إلا ضحية لعجز الرجال. - يا حبيبتي علينا أن نحرص على حياتنا المشتركة.
فقالت بكبرياء: لم أستطع ذلك في الماضي ولا أستطيعه الآن. - أليس ذلك أيضا نوعا من العجز؟ - كلا، لا تسم الأشياء بأضدادها. - أنت اليوم في عز نضجك.
Bilinmeyen sayfa