Başlangıcı ve Sonu Olmayan Hikaye
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Türler
وقال عبد الله: وباسميهما سمينا وليدينا.
فقال الرجل بهدوء كاد يكون برودا: إنما أسأل عن الرجلين لا عنكما.
فقال عبد الله بحماس: هما ألصق الناس بي، ومنهما أستمد العلم والهداية والمودة. - باسم الصداقة صارحني: ألك رغبة حقيقية في خدمة المصلحة العامة؟ - أعتقد ذلك. - أتفضلها عند المقارنة على العلاقة الشخصية؟
أجاب بعد تردد: أعتقد ذلك. - حسن، قلت إنهما ألصق الناس بك، كثيرا ما تجمعكم سهرات طويلة في بيت الإمام أو المدرس أو في بيتك هذا، ماذا ترى؟ .. ماذا تسمع؟ .. ماذا تلاحظ؟ - سهراتنا تمضي عادة في مناقشات يتخللها شرب الشاي والقرفة، وأنا شخصيا قليلا ما أشارك في الحديث إذ أنه يعلو علي كثيرا، ربما أطرح سؤالا من آن لآن، وهما رغم خلافاتهما الكثيرة ينتهيان عادة إلى نوع من الوفاق. - هل تستطيع أن تمدني بأمثلة مما يدور النقاش حوله؟
فأجاب عبد الله باهتمام منتشيا بإحساس بالأهمية: إنها موضوعات خطيرة حقا، مثل الحرية والخبز، الخير والشر، الخلود وهل يكون بالأرواح وحدها أو بالأرواح والأجساد معا، العفاريت وهل توجد بالحقيقة أو بالرمز.
فابتسم شيخ الحارة ابتسامة غامضة وقال: يا لها من مسائل خطيرة حقا! - جدا. - وهل برهنا على وجود للعفاريت حقيقي؟ - هذا ما يؤمن به الشيخ مروان أما الأستاذ عنتر فيتكلم عن ذلك بحذر شديد وإن قرر أن احتمال وجود كائنات غيرنا في العالم مقبول عقلا. - وكيف بررا وجود الشر في العالم؟ - ما زال عقلي طفلا ولكن عنتر يؤكد أن ما نعده شرا ليس بشر حقيقي إذا نظر إليه في موضعه من الصورة الكلية للكون.
فضحك شيخ الحارة ضحكة مقتضبة وقال: لا أظنه كذلك في نظر أي من المرشدين.
فقالت هنية: ولا في نظرنا يا سي مراد.
رحب شيخ الحارة برأيها بهزة من رأسه ثم تحول إلى عبد الله متسائلا: ألم يتطرق الحديث إلى موضوعات أهم؟ - أهم من الخير والشر والخلود؟
فقال وهو يداري ابتسامة: كالنساء مثلا أو المخدرات!
Bilinmeyen sayfa