Başlangıcı ve Sonu Olmayan Hikaye
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Türler
فسألته فزعة: فيم تفكر؟ - إنه محض سؤال! - حسن، عهدته يفكر في الآخرين أكثر مما يفكر في نفسه، أو قل إنه لا يفكر في نفسه إلا من خلال الآخرين.
فقال بكآبة: براءة مؤقتة تنطوي مع الشباب الأول! - لا أظن ذلك. - يالله، إنه يهزأ بجميع القيم التي يلتحم بها بنيان حارتنا. - لا أدري الكثير عن ذلك!
ضرب كفا بكف قائلا: وقد دمر نفسه تدميرا وهو لا يدري.
فحدجته بنظرة حزينة متسائلة فاستطرد: شد ما اجتهد اجتهادا عبقريا ليثبت للملأ إجرام جده، وهوان بيته، ودعارة أهله! - زعم أنه ينشر حقائق يجب احترامها! - أساذجة أنت أم ماكرة؟! ليست المسألة محض عبادة للحقيقة، ولكنها ذات عواقب محتومة، فلا ضمان للنذور بعد الأخذ بها، وسرعان ما ترتفع الأصوات مطالبة إيانا بالأموال المكدسة وريع العمارات!
فقالت بعد تردد وفي إشفاق: لا شك في طيبة نواياهم! - بل لمست في حديثهم الحقد والحسد والرغبة في الاعتداء. - إن ما دفعني إلى المجيء إلى هنا هو أن أضرع إليك لتغلب الحكمة. - أخشى أن تكون الفرصة قد أفلتت. - حتى بعد أن علمت بما علمت؟ - الصراع الناشب اليوم أقوى من أي علاقة شخصية.
وذرع المكان ذهابا وإيابا في اضطراب واضح ثم عاد إلى موقفه أمامها وهو يقول: الصراع اليوم أقوى من أي علاقة شخصية، وفضلا عن ذلك فسوف يظل جاهلا بحقيقة نسبه، ولن يكف - وأصحابه - عن عنادهم المقيت، ومن الناحية الأخرى فإن كبار رجالنا قد أخرجهم الغضب عن جادة الاعتدال. - ولكن الحكمة تستطيع أن تقدم خيرا. - أين يمكن أن توجد الحكمة في حارتنا التي زلزلت أركانها؟! - أستحلفك بالله ألا تيئس. - صدقيني لقد اختل ميزان كل شيء، خرجت النجوم عن أفلاكها، والكلمات عن منطقها، وتمخضت قباب الأضرحة عن أوثان! - ثمة طريق للنجاة؟ - من أدراك؟ .. لقد سدته الزبانية! - ولكنك رجل محنك ذو نفوذ شامل.
فضحك ضحكة هازئة وقال: كنت مستندا إلى عراقة أصل وامتياز بيت وكرامة أسرة، أين كل أولئك؟ أين؟ - الذين يؤمنون بك لا حصر لهم. - مع الزمن سيرى الناس في رجلا غارقا في الخطايا ملوثا ضائعا، شيد من أموالهم بفساد ذمته بناء ضخما. - أكثر الناس ليسوا أفضل من ذلك. - ولكنهم لا يدعون ولاية ولا يطالبون أحدا بطاعة.
فرفعت إليه عينين دامعتين وقالت: ترى هل أفشيت سره بلا ثمن؟ .. بلا فائدة؟
فقال بامتعاض: للأسف لن يرث عني إلا الخطايا وربما ضعنا في الصراع معا! - حسن أن تفكر فيه بعطف لأول مرة. - ألم تفكري قط في البوح له بالسر؟ - لو فعلت لحطمته تحطيما.
عاد يذهب ويجيء وهو يقول: اللهم ألهمني الصواب، اللهم بدد جيوش الظلمات.
Bilinmeyen sayfa