Hidayet-i Ragibin
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Türler
قلنا: لا تنافي بين المودة والاقتداء؛ بل السابق إلى الأفهام
هو الاقتداء بهم؛ فإن قدرت أن لفظ التمسك مشترك بينهما حملناه عليهما إذ لا تنافي بينهما.
[فائدة]
فائدة في حكم إجماع العترة والفرق بينه وبين إجماع الأمة:
أما حكم إجماع العترة فالذي ذكره جدي المرتضى -رحمه الله- أنه يجب اتباعه وتحرم مخالفته، واحتج لذلك وأطال، وكان من جملة ما أورده من الحجة: أن الله تعالى أمر بالسؤال لهم والرد إليهم ، فقال تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون(43)} [النحل] .
وقال تعالى: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم..الآية} [النساء:83] .
وقد صح أنهم المخصوصون بذلك، والأمر يقتضي الوجوب لغة وشرعا؛ أما اللغة: فإن السيد إذا قال لعبده أسرج الفرس، أو اشتر اللحم علم العقلاء من أهل اللغة أنه يجب عليه امتثال ما أمره به بمجرد ظاهر الأمر ، ولذلك يذمونه إذا لم يفعل، قال شاعرهم: [الطويل]
أمرتك أمرا جازما فعصيتني .... فأصبحت مسلوب الأمارة نادما
فسماه عاصيا لمخالفته ما أمره به.
Sayfa 97