Hidayet-i Ragibin

Hadi bin Vezir d. 822 AH
164

Hidayet-i Ragibin

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

وأنت عظمت عن قبر عظاما

وكنت الطود لم تدرج بكفن

ولم أرى قبل جذعك قط جذعا

ولا متعريا نسجت عليه ال

يدافع عنه أنصار الأعادي

عليك صلاة ربك مستكنا

كأنك كنت لؤلؤة فردت

وضاق البر عنك فكان أولى

وناسبت البحار فكنت فيها

وما لك تربة فأقول تسقى

لعا لأبي الحسين البر زيد

وكان الدفن ذروا في الفرات

فأدرج في نسيج الجاريات

تمكن من عناق المكرمات

عناكب محكمات الساترات

مدافعة الدروع السابغات

بأصداف البحار الزاخرات

إلى صدف البحار الطاميات

بك البحر المحيط إلى الجهات

لتجتمع الصفات إلى الصفات

لأنك بين أمواج الفرات

وما لاقاه من فعل الطغاة

نعم قال ابن خلكان بعد ذكر الأبيات المتقدمة: وزيد المذكور هو أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه، وكان قد ظهر في أيام هشام بن عبد الملك، ولم يذكر سوى قتلته وصلبه وصفة دخولهم برأسه إلى مصر لا غير.

فانظر إلى ابن خلكان كيف أهمله وتناسى مع معرفة مكانه وفضله؛ لو أراد له ذكرا لذكره، وكيف وقد طبقت الأقاليم أوصافه السنية، وأنسى مصابه مصاب ابن بقية؛ فما ذكر صاحب التاريخ غيره ، فأثار ذلك من قلوبنا غيرة ، ولو أردنا ذكر ما رثي به زيد بن علي -عليهما السلام- لملأنا به الأوراق، وذكرنا فيها ما فاق وراق.

Sayfa 207