Hidayet-i Ragibin
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Türler
وإذا تأملت علوم العترة وجدتها مصونة عن مثل هذه الأشياء التي حكيناها عن غيرهم، وفي هذا دلالة على عصمة الله لهم عن الوقوع في مثل هذه المواقع التي يعلم خطؤها، وأنهم باقون على رسوم الشريعة غير خارجين عن حدودها في اعتقاد ديني، ولا خطأ في مضطرب اجتهادي، وما ذاك إلا من لطف الله تعالى لهم، وتأييده لهم في كل إقدام وإحجام وقول وفعل، فحصل من مجموع ما ذكرناه صحة تقديمهم في هذه الخصال العالية في الدين والورع والتقوى.
قال عليه السلام: ومناقب العترة أكثر من أن تحصى وقد أفرد فيها العلماء كتبا على حيالها، ولكنا سمحنا من ذلك بمقدار ما يليق بترجيح تقليدهم على تقليد غيرهم من علماء الأمة في الأمور العملية، وكيف لا يكون تقليدهم راجحا على تقليد غيرهم من علماء الأمة؟ وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((تعلموا من قريش ولا تعلموها)) وفي حديث آخر: ((ولا تعالموها)) وأراد: ولا تغالبوهم في علومهم، وقال عليه السلام: ((عالم قريش يملأ الأرض علما)) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((الناس في هذا الشأن تبع لقريش، فمسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم)) .
Sayfa 142