Hidayet Mubassirin
هداية المبصرين في فتاوى المتأخرين ج2 لحمد السليمي تحقيق ياسر بن مسعود الراشدي - غير تام - ب تخرج
Türler
الجواب: قال عبد الله بن حميد:[ أما الإشارة فقيل: فيها باعتبار النية فإن نوى ثلاثا كما أشار فهي ثلاث، وإن خلا من قصد حسبت واحدة، وألغيت الإشارة؛ لأنها حينئذ بمعنى الإشارة (¬1) فهو مصدق في قوله إنه لم ينو ثلاثا وإن اتهمته فلها عليه اليمين، وأما الكتابة فقال محمد بن محبوب (¬2) : من كتب طلاقا فامرأته (¬3) طلقت حين كتب، وذلك إذا كتب امرأته طالق، قال أبو الوضاح (¬4) : إذا قرأ طلقت ورواه عن أبي عثمان (¬5) .
¬__________
(¬1) في كتاب الجوابات للشيخ السالمي ( بمعنى العبث ).
(¬2) هو الشيخ العلامة الفهامة محمد بن محبوب بن الرحيل المخزومي، من أشهر العلماء في زمانه، ومرجعهم في الرأي والفتوى، وكان مضرب المثل في العلم والزهد والتقوى، كان من ضمن العلماء المبايعين للإمام الصلت، من مشايخه: الشيخ موسى بن علي الإزكوي، من تلاميذه: بشير بن محمد وعبد الله بن محمد ، والعلامة عزان بن الصقر، وللشيخ محمد أجوبة فقهية امتلأت بها كتب الفقه الإسلامي بعمان.
انظر: البطاشي / إتحاف الأعيان، 1 /250 وما بعدها، ومحمد بن الزبير / دليل أعلام عمان، ص150.
(¬3) في النسخة (ب) ( امرأته ) وهو الأصح كما في كتاب الجوابات.
(¬4) الأصح أبو زياد الوضاح بن عقبة، وهو من علماء القرن الثالث، ومن شيوخ أبي المؤثر، وهو من عقر نزوى، وقد تسلسل من ذريته رجال فقهاء هم: ابنه زياد، والعباس بن زياد، والوضاح بن العباس، وكان الشيخ الوضاح بن عقبة وابنه زياد ممن بايعا الإمام الصلت بن مالك.
انظر: البطاشي / إتحاف الأعيان، 1/ 543.
(¬5) هو الشيخ سليمان بن عثمان، من عقر نزوى، وهو من علماء النصف الثاني من القرن الثاني وأوائل القرن الثالث، وهو قاضي الإمام غسان بن عبد الله، وقد أخذ العلم عن العلامة موسى بن أبي جابر الإزكوي.
انظر: البطاشي / إتحاف الأعيان، 1 / 527.
Sayfa 76