نسألك أن تحيي لنا ميتا، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال له: ائتني ببردتي السحاب وقضيبي الممشوق ثم كلمه بكلام خفي لا يفهم، ثم قال: انطلق يا علي معهم إلى بلاطة من بلاطهم فأحي لهم من أرادوا من الموتى فلما انتهوا إلى البلاطة بظهر شعب بني سعد قالوا: يا علي هذا قبر سيد من ساداتنا من أكابر قريش، وقد مات قريبا وقد دفناه بالأمس، وهو قريب العهد بالحياة، أحيه لنا حتى نسأله، فدنا أمير المؤمنين من القبر، وتكلم بكلام خفي ثم ركل القبر برجله فارتجت الأرض وزلزلت حتى خافوا على أنفسهم، فقالوا يا علي أقلنا أقالك الله فقال علي ليس الأمر لي، بل الأمر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا ميتكم فكلموه، فإذا هم بالقبر قد انشق، وخرج الرجل من أكفانه بعينه واسمه ونسبه فقال: يا ويلكم يا منافقي قريش، ما أجرأكم على ما أنا فيه من العذاب، أولم أؤمن بمحمد حتى شهرتموني في الدنيا فولوا هاربين إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله أقلنا أقالك الله، فقال رسول الله إنكم لا تتمردون علي وإنما تمردكم على الله ، اللهم لا تقلهم فإني لا أقيلهم فأرسل النبي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أن رد الميت في قبره
، فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
23- وعنه عن أبيه عن محمد بن موسى القمي عن زيد بن شهاب القمي عن طلحة بن جعفر الأشعري عن الحسين بن العلاء، عن يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) قال: لما أرضعت حليمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقبل إليها زوجها فقال: يا حليمة من هذا الصبي؟ فقالت: ابن أخي أبي طالب وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. فقال لها: ويحك سنتنا سنة مجدبة كما ترين فإذا أرضعت هذا الصبي مع ابنك أضررتنا به، فقالت:
Sayfa 69