Hidayet-i Kübra
الهداية الكبرى
Türler
منهم أحدا إلا من وسم وجهه بالإيمان فلو لا رحمة الله وسعت كل شيء @HAD@ وأنا تلك الرحمة لرجعت اليهم معكم فقد قطعوا الإعذار والإنذار بين الله وبيني وبينهم فيرجعون إليهم فو الله لا يسلم من المائة منهم واحد والله ولا من الألف واحد.
قال المفضل: قلت يا سيدي فأين يكون دار المهدي ومجمع المؤمنين قال يكون ملكه بالكوفة ومجلس حكمه جامعها وبيت ماله، مقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة وموضع خلوته الذكوات البيض من الغريين.
قال المفضل: وتكون المؤمنون بالكوفة قال إي والله يا مفضل لا يبقى مؤمن إلا كان فيها وجرى إليها وليبلغن مربط مجال فرس ألف درهم والله ومربط شاة ألف درهم والله وليودن كثير من الناس أنهم يشترون شبرا من أرض السبيع بواحد ذهب والسبيع خطة من خطط همدان ولتصيرن الكوفة أربعة وخمسين ميلا ولتخافن قصورها كربلا ولتصيرن كربلا معقلا ومقاما تعكف فيه الملائكة والمنون وليكونن شأن عظيم ويكون فيها البركات ما لو وقف فيها مؤمن ودعا ربه بدعوة واحدة لأعطاه مثل ملك الدنيا ألف مرة ثم تنفس أبو عبد الله وقال:
يا مفضل إن بقاع الأرض تفاخرت ففخرت كعبة البيت الحرام على البقعة بكربلاء فأوحى الله اسكتي يا كعبة البيت الحرام فلا تفخري عليها فإنها البقعة المباركة التي نودي موسى منها من الشجرة وإنها الربوة التي أوت إليها مريم والمسيح وإنها الدالية التي غسل فيها رأس الحسين وفيها غسلت مريم لعيسى واغتسلت من ولادتها وإنها آخر بقعة يخرج الرسول منها في وقت غيبته وليكونن لشيعتنا فيها حياة لظهور قائمنا.
قال المفضل: يا سيدي إلى أين يسير المهدي قال إلى مدينة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر سرور المؤمنين وحزن الكافرين.
Sayfa 400