337

جعفر بعد أبي محمد (عليه السلام) وكان قبل ذلك مخطئا أنه كتب إلى جعفر يسأله عن حقيقة أمره وكتب أن أخي أبا محمد (عليه السلام) كان إماما مفروض الطاعة وأني وصيه من بعده وإمام لا غير.

وعنه قال: حدثني أبو العباس بن حيوان عن أحمد بن محمد المدائني قال: لما توفي أبو محمد (عليه السلام) خرجت إلى الحج وأتيت المدينة فسألت بها كل من ظننت أنه يعرف خبر المهدي فلم يعرفه أحد إلا قوم من خواص الأهل والموالي وأنهم يقولون لي كم تسأل عن من أنت منكر له فارجع إلى ربك في جعفر فبقيت ثلاث سنين على هذا أسأل بالمدينة وبالعسكر ولا يقال لي إلا ما ذكرته وكان هواي في جعفر وكنت أسمع بالإمام المهدي مقيم بالعسكر وأن قوما شاهدوه ويخرج إليهم أمره ونهيه وكتبت إلى جعفر أسأله عن الإمام والوصي من بعده قال العباس بن حيوان وأبو علي الصائغ إن جعفرا كتب إلى أحمد بن إسحاق القمي يطلب منه ما كان يحمله من قم إلى أبي محمد (عليه السلام) وأكثر من ذلك واجتمع أهل قم وأحمد بن إسحاق وكتبوا له كتابا جوابا لكتابه وضمنوه مسائل يسألونه عنها وقالوا تجيبنا عن هذه المسائل كما سألوا عنها سلفنا إلى آبائك (عليهم السلام) فأجابوا عنها بأجوبة وهي عندنا نقتدي بها ونعمل عليها فأجبنا عنها مثل ما أجاب آباؤك المتقادمون (عليهم السلام) حتى نحمل إليك حقوق التي كنا نحملها إليهم فخرج الرجل حتى قدم العسكر فأوصل إليه كتاب وأقام عليه مدة يسأل عن جواب المسائل فلم يجب عنها ولا عن الكتاب بشيء منه أبدا.

وعنه قال حدثني علي بن أحمد الواسطي أنه سار إلى العسكر وأتى الدار ووقف ببابه مستأذنا عليه يسأله عن مسائل كان يسأل عنها سيدنا أبا الحسن وأبا محمد (عليهما السلام) فخرج إليه الخادم فقال له: ما اسمك قال اسمي علي بن أحمد الواسطي فقال انصرف أنت لا إذن لك.

Sayfa 383