322

يا أبا محمد معك كذا في جوف كذا حتى قص علي جميع ما علمته وما لم أعلمه فسلمته للرسول وبقيت أياما لا يراجع بي رسول فاغتممت فخرج الأمر قد أقمناك في مال لنا مقام أبيك فاحمد الله واشكره.

وعنه عن أبي القاسم سعد بن أبي خلف قال: كان الحسن بن النصر وأبو صدام وجماعة تكلموا معي بعد مضي أبي الحسن (عليه السلام) في ما كان في يد الوكلاء وازدادوا [أرادوا القبط [الفحص فجاء الحسن بن النصر إلى أبي صدام فقال أريد الحج، فقال: أبو صدام في آخر هذه السنة فقال له الحسن: إني أفزع في المنام ولا بد من أن أخرج فأوصي إلى أحمد بن حماد وأوصي إلى الناحية بمال وآمره أن لا يخرج شيئا إلا من يده إلى يده بعد ظهوره يعني صاحب الزمان (عليه السلام) قال الحسن بن النصر: وافيت إلى بغداد فاكتريت دارا ونزلتها فجاءني بعض الوكلاء بكتاب ودنانير وخلفها عندي فقلت له ما هذا فقال: هو ما ترى ثم جاءني آخر بمثلها وآخر حتى كبسوا الدار ثم جاءني أحمد بن إسحاق، بجميع ما كان معي فتعجبت وبقيت متفكرا فوردت علي رقعة ارحل إذا مضى من النهار سبع ساعات فرحلت وحملت ما كان معي وفي الطريق صعاليك يقطعون الطريق بين بغداد وسامراء في ستين رجلا ولهم رئيس صعلوك فاجتزت به وهو يراني منه فوافيت العسكر ونزلت فوردت علي رقعة احمل ما معك فسلمني الله وعبيته في صار [صنان الحمالين فلما بلغت به الدهليز إذا فيه خادم أسود نائم فقال لي:

أنت الحسن بن النصر فقلت: نعم، فقال: ادخل الدار فدخلت ونزلت في بيت وفرغت صار [صنان الحمالين فإذا في زوايا البيت خبز كثير فأعطى كل واحد من الحمالين رغيفين فخرجوا فنظرت إلى باب عليه ستر فنوديت منه يا حسن بن النصر احمد الله على ما من عليك ولا تسكن إلى قول الشيطان إنك شككت وأخرج إلي ثوبين فقال: خذهما فإنك تحتاج إليهما فأخذتهما وخرجت فقال أبو القاسم: انصرف الحسن بن النصر بشهر رمضان ومات وكفنته في الثوبين.

Sayfa 368