Hidayet-i Kübra
الهداية الكبرى
Türler
وعنه عن عبد الحميد بن محمد، ومحمد بن يحيى الخرقي، قالا دخلنا على أبي الحسن، علي بن بشر، وهو عليل قلق، فلما رآنا استغاث بنا وقال: ادعوا الله لي بالإقالة وأنفذوا كتابا خطيته بيدي إلى مولاي أبي محمد الحسن (عليه السلام) مع من تتقون به فقلنا يا علي أين الكتاب فقال جنبي فأدخلنا أيدينا تحت مصلاه فأخذناه وفضضناه لنقرأه فإذا نحن في رأس الكتاب توقيعا ونحبا وإذا فيه قد قرأنا كتابك وسألنا الله عافيتك وإقالتك؛ فإن الله مد بعمرك تسعا وأربعين سنة من بعد ما مضى عمرك فاحمد الله واشكره واعمل بما فيه وبما تبقيه ولا تأمن إن أسأت أن يبتر عمرك ف إن الله يفعل ما يريد @HAD@ ، فقلنا: يا علي قد قرأ سيدنا كتابك وهذا خطه بكل ما أصابك فقام في الوقت أرضى جاريته وتصدق بها فلما كان بعد ثلاثة أيام، وردت سفتجة من أبي عمر عثمان بن سعيد العمري السمان من سامرا على بعض تجار الكرخ يحمل مالا إلى علي بن بشر فحمله إليه فحسب ما تصدق به من ماله فوجد المال المحمول إليه ثلاثة أضعاف
فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن أحمد بن صالح، قال: خرجت من الكوفة إلى سامرا فدخلت على مولاي أبي محمد الحسن (عليه السلام) في سنة تسع وخمسين ومائتين وكان لي أربع بنات، فقال لي: يا أحمد أي شيء كان من بناتك فقلت: بخير يا مولاي، فقال: أما الواحدة آمنة فقد ماتت بهذا اليوم، وأما سكينة تموت في غد، وخديجة وفاطمة، فتموتان بأول يوم من الهلال المستهل فبكيت فقال: رقة عليهن أم اهتماما بتجهيزهن فقلت يا مولاي ما خلفت ما يستر الواحدة منهن فقال: قم ولا تهتم فقد أمرنا عثمان بن سعيد العمري بإنفاذ ورق بتجهيزهن ويفضل لك بعد تجهيزهن بالأكياس ثلاثة آلاف درهم وهي ما أن سألت قال: قد كان قصدي يا مولاي أن أسألك ثلاثة آلاف درهم حتى أزوجهن وأخرجهن إلى أزواجهن فجهزتهن إلى الآخرة وذخرت الثلاثة آلاف درهم علي وأقمت إلى أول يوم
Sayfa 341