Hidayet-i Kübra
الهداية الكبرى
Türler
شغلتهم الرهبة والخوف من الله عن الطعام والشراب فصارت صورهم كما ترون فقلنا يا سيدنا لقد أقررت أعيننا بالنظر إلى إخواننا هؤلاء من الجن فقال الآن قد قبلت أعمالكم عندنا وعلمنا أن لله عبادا مكرمون فوقنا في درجات الله في طاعته، قال: لمواليكم من إخوان الجن كالخرس لا ينطقون نطقة ولا برمقة عيوننا حتى أذن لهم فكان الستر بيننا وبينهم قد أسبل على أعيننا فقمنا ونحن نشكر الله ونحمده على ما فضلنا به
فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن موسى بن مهدي الجوهري، قال: دخلت على مولاي أبي محمد الحسن (عليه السلام) بالعسكر فقلت له يا مولاي هذه سنة خمس وخمسين وقد أخبرتنا بولادة مهدينا فهل يوقت لها، وقت نعلمه قال: ألسنا قد قلنا لكم لا تسألونا عن علم الغيب فنخرج ما علمنا منه إليكم فيسمعه من لا يطيق استماعه فيكفر فقلت: يا مولاي أرجو أن أكون ممن لا يكفر قال: يولد قبل طلوع الفجر بيوم الجمعة لثمان ليال خلت من شهر شعبان سنة سبعة وخمسين ومائتين وأمه نرجس وأنا أقبله وحكيمة عمتي تحضنه فقلت لك: الحمد، والشكر، يا مولاي إذ جعلتني أهلا لعلم ذلك فلم أزل وجماعة علمت منه نرقب الوقت ونعد الأيام حتى ولد كما قال لا زود [زيد ولا نقص وأمه نرجس وقبله في ولادته وعمته حكيمة ابنة محمد بن علي (عليهما السلام) حضنته
فكان هذا من دلائله (عليه السلام).
وعنه عن جعفر بن محمد القصير البصري، قال: حضرنا عند سيدنا أبي محمد (عليه السلام) المكنى بالعسكري فدخل عليه خادم من دار السلطان جليل القدر، فقال له أمير المؤمنين: يقرئك السلام ويقول لك: كاتبنا أنوش النصراني وقيل: اليهودي يطهر ابنين له وقد سألنا أن نركب إلى داره وندعو لابنيه بالسلامة والبقاء فوجب أن نركب ونفعل ذلك فإنا لم نحمل هذا الفيء إلا أن قال: لنتبارك ببقايا النبوة والرسالة، فقال مولانا: الحمد لله الذي جعل اليهود والنصارى أعرف بحقنا من المسلمين
Sayfa 334