كانت طائرة الأباتشي تحلق على علو منخفض، وقد أثارت عاصفة من الغبار تحتها غطت على الموجودات تقريبا.
على جانبها كانت صورة جميلة لصقر يفرد جناحيه، وأسفله كتابة بخط منمق لم يستطع قراءتها.
كانت مصدر صوت الهدير العالي.
النيران تتصاعد من بعض بيوت القش المجاورة لهم، وقد وارتفعت سحابة ضخمة من الدخان الأسود القاتم من البيوت المحترقة. استطاع تمييز أحد البيوت المحترقة.
منزل «سليمان».
وبرغم تعذر الرؤية بسبب الدخان، استطاع رؤية أشباح رجال ونساء القرية وهم يتراكضون هربا، صوت طفل يصرخ باكيا في مكان ما، ورأى رتلا من سيارات الدفع الرباعي تدخل القرية، وفي مؤخرتها رجال ملثمون يحملون المدافع الرشاشة، ويطلقون النار في الهواء، وهم يتصايحون في حماس.
صراخ، صراخ.
صوت بكاء أخته يمزق أعصابه.
صوت الرصاص ينطلق بغزارة في الخارج.
هذا غير حقيقي، لا يمكن أن يكون حقيقيا.
Bilinmeyen sayfa