Hegel: Çok Kısa Bir Giriş
هيجل: مقدمة قصيرة جدا
Türler
der Heilige Geist . وقد ضاعف من صعوبة مهمة المترجم حقيقة أنه في بعض الفقرات يبدو أن هيجل يستخدم الكلمة أكثر بمعنى «العقل»، إلا أنه في فقرات أخرى يستخدمها بمعنى «الروح»، ومع ذلك نجد استخدامه للكلمة في فقرات أخرى يحمل جزءا من كلا المعنيين.
في هذا الموقف غير المحتمل، يكون المترجم أمام ثلاثة خيارات: إما استخدام كلمة «العقل» طوال الوقت، أو استخدام كلمة «الروح» طوال الوقت، أو استخدام المعنى الأكثر ملاءمة في سياق الكلام. أرفض الخيار الثالث؛ نظرا لأن من الواضح أن هيجل يرى من المهم أن يكون ما يطلق عليه
Geist
شيئا واحدا، على الرغم من الجوانب المختلفة له التي تظهر في كتاباته المتنوعة. عندما بدأت العمل على هذا الكتاب، كنت سأستخدم كلمة «الروح»؛ لأنها كانت فعليا اختيار جميع المترجمين المحدثين لأعمال هيجل. لكن عندما بدأت أتعمق في محاولة تقديم هيجل في شكل يمكن فهمه للقراء غير المتخصصين في فلسفة هيجل، أصبحت مقتنعا بأن استخدام «الروح» هو حكم مسبق بالنسبة للقارئ على مسألة حقيقة معنى فكرة
Geist
عند هيجل بأكملها. فكلمة روح - بعيدا عن الاستخدامات الأخرى الخاصة لها، مثل «روح العصر» و«روح الفريق» - تتسم بصبغة دينية وروحية لا مفر منها. إن الروح تبعث بالرسالة على لوح «الويجا» أو تسكن القصر القوطي المهجور. إن الروح هي كائن طيفي غير مجسد، الشيء الذي يمكن أن تؤمن به إذا كنت تؤمن بالخرافات بدرجة ما، لا إن كنت تمتلك رؤية علمية واضحة ومحددة عن العالم.
الآن نستطيع القول إننا في مرحلة ما من دراستنا لفلسفة هيجل سيكون علينا أن نشير إلى أن فلسفته تستند إلى هذه الرؤية الخرافية بعض الشيء عن العالم، وأن مفهومه عن
Geist
يقصد به الإشارة فقط إلى ذلك الكائن الطيفي غير المجسد. ومع ذلك، يجب ألا نفترض هذا من البداية؛ فهيجل فيلسوف يعمل في إطار التقاليد الفلسفية الغربية، ولطالما كان الفلاسفة المتبعون لتلك التقاليد أكثر اهتماما بطبيعة العقل أو الوعي، وعلاقته بالعالم المادي. بدأ ديكارت العصر الفلسفي الحديث بطرح سؤال عما يمكنه معرفته بيقين تام، وأجاب بقوله إنه بينما قد يكون يحلم أو منخدعا بروح شريرة، وعليه يكون مخطئا في كل معتقداته تقريبا، فإن هناك شيئا واحدا يمكنه معرفته يقينا: «أنا أفكر؛ إذن أنا موجود.» لا يمكن أن أنخدع بهذا الشأن؛ لأنه كي يتم خداعي يجب أن أكون موجودا. ومع ذلك ما هو هذا ال «أنا»؟ إنه ليس جسدي المادي؛ فقد أنخدع بهذا الشأن. إن ال «أنا» الذي أعرفه يقينا هو ببساطة شيء يفكر؛ أي العقل. من هذه الحجة نشأت الأفكار المحورية التي شغلت بال فلاسفة الفلسفة الغربية الذين جاءوا بعد ديكارت. كيف ترتبط أفكاري ومشاعري بجسدي؟ هل توجد معا أشياء عقلية، مثل الأفكار، وأشياء مادية، مثل الجسد؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف يمكن لمثل هذين النوعين المختلفين من الأشياء أن يتفاعلا؟ إن مخي هو شيء مادي، فكيف يمكن للمادة أن تكون واعية؟ وتعرف هذه المجموعة من المسائل بين الفلاسفة باسم «مشكلة العقل-الجسد». وهناك مجموعة أخرى من المسائل، يمكن إرجاع أصلها لديكارت أيضا، تركز على مشاكل المعرفة: كيف يمكننا معرفة ما يبدو عليه العالم؟ هل يمكننا التأكد من أن أفكارنا هي بأي طريقة انعكاس لعالم «واقعي» ما «موجود في الخارج»، كما نفترض؟ إذا كانت كل خبراتي الواعية - بما في ذلك الإحساس باللون والشكل والملمس - التي أعتمد عليها لتكوين المعتقدات البسيطة مثل وجود الورقة التي أمامي الآن هي دائما في عقلي، فكيف يمكن إذن أن أعرف أي شيء عن العالم الموجود خارج وعيي؟
إن سبب هذا الاستطراد في مشاكل التقاليد الفلسفية الغربية هو ببساطة أنه من المتوقع تماما أن يكتب فيلسوف مثل هيجل عن العقل. وكونه يكتب عن العقل لا ينبغي أن يوحي بأنه يؤمن بوجود أرواح غير مجسدة أو أي شيء آخر لا تؤمن به أنت ولا أنا ممن يلتزمون بالتفكير الواضح والمحدد فيما يتعلق بالرؤية العلمية للعالم؛ لذلك ينبغي علينا على الأقل أن نبدأ مناقشة ما يقصده هيجل عند الإشارة لفكرة
Bilinmeyen sayfa