51

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

حز الغلاصم في إفحام المخاصم عند جريان النظر في أحكام القدر

Araştırmacı

عبد الله عمر البارودي

Yayıncı

مؤسسة الكتب الثقافية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1405 AH

Yayın Yeri

بيروت

جَاءَ فِي الْقِصَّة أَن جِبْرِيل ﵇ قَالَ لَهُ يَا يُوسُف مَا لَك لم تجب لما دعَاك الْملك لتخرج من السجْن قَالَ يُوسُف ﵇ أردْت أَن أَبْرَأ عِنْد الْملك قبل لِقَائِه وَهُوَ مَضْمُون قَوْله تَعَالَى ﴿ذَلِك ليعلم أَنِّي لم أخنه بِالْغَيْبِ﴾ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل ﵇ يَا يُوسُف وَلَا جبر هَمَمْت حَتَّى عصمك الله فَعندهَا قَالَ ﴿وَمَا أبرئ نَفسِي إِن النَّفس لأمارة بالسوء إِلَّا مَا رحم رَبِّي﴾ وَمثله فِي الْقُرْآن كثير قَالَ الله تَعَالَى ﴿يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك وَلذَلِك خلقهمْ﴾ سُورَة الرَّعْد فِيهَا قَوْله تَعَالَى ﴿قل من رب السَّمَاوَات وَالْأَرْض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أَوْلِيَاء لَا يملكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نفعا وَلَا ضرا قل هَل يَسْتَوِي الْأَعْمَى والبصير أم هَل تستوي الظُّلُمَات والنور أم جعلُوا لله شُرَكَاء خلقُوا كخلقه فتشابه الْخلق عَلَيْهِم﴾ ثمَّ قَالَ ﴿قل الله خَالق كل شَيْء وَهُوَ الْوَاحِد القهار﴾ الْقَدَرِيَّة تزْعم فِي إعتقادها أَن لله شُرَكَاء من الْخلق كثيرا خلقُوا كخلقه بَيَان ذَلِك أَنهم يَعْتَقِدُونَ أَن

1 / 68