Sevgili Hayatım

Nahla Darbi d. 1450 AH
89

Sevgili Hayatım

حياتي العزيزة

Türler

لم أكن معتادا على استقبال أحد؛ لذا لم أقدم لها أي مرطبات، وكل ما فعلته أنني أسديت إليها بعض النصائح التحذيرية والجادة بشأن البيع، ورحت أذكرها بأني لست بخبير في هذه الأمور.

لكنها استمرت قدما في عملية البيع، وضربت بكلامي عرض الحائط، وباعته عند أول عرض تلقته، وقد فعلت ذلك خاصة لأن المشتري حدثها عن مدى حبه للمكان، وأنه يتطلع أن تنشأ عائلته به. وكان آخر شخص بالبلدة يمكن أن أثق به، سواء أكان لديه أطفال أم لا، وكان السعر الذي اشترى به المنزل زهيدا جدا، وكان علي أن أخبرها بهذا. قلت لها إن الأطفال سيشيعون الفوضى في المكان، فردت أن هذا ما يفعلونه دائما؛ فهم يحدثون جلبة شديدة وإزعاجا كبيرا لكل من حولهم، وذلك على العكس تماما مما كانت عليه وهي طفلة. ولكن في الواقع، لم تكن لتتاح لهم الفرصة لذلك؛ لأن المشتري شرع في هدم المنزل وأقام مكانه عمارة سكنية، تتكون من أربعة طوابق، وبها مصعد كهربائي، وقد أحال الدور الأرضي إلى جراج للسيارات. وقد كان أول بناء حقيقي من نوعه تشهده البلدة. جاءت إلي وهي مصدومة بشدة عندما بدأ كل هذا، وكانت تريد أن تعرف إن كان بمقدورها أن تفعل شيئا حيال الأمر؛ كأن تعلن أن المبنى أثري، أو أن تقاضي المشتري لأنه أخل بكلمته التي لم تسجل في العقد، أو ما شابه. كانت مندهشة من أن يقدم شخص على شيء كهذا؛ شخص يتردد باستمرار على الكنيسة.

قالت: «لم أكن لأفعل شيئا كهذا، بالرغم من أنني لا أذهب إلى هناك إلا في عيد الميلاد.»

ثم هزت رأسها وانفجرت في الضحك.

قالت: «يا لحماقتي! كان ينبغي علي أن أنصت لنصيحتك، أليس كذلك؟»

كانت تعيش في نصف منزل مستأجر مقبول في ذلك الوقت، لكنها كانت تشتكي من أن كل ما يمكنها رؤيته هو منزلها وهو يقف ممتدا عبر الشارع.

قالت هذا كما لو أن معظم الناس لا يرون هذا، لكني لم أقل لها ذلك.

وعندما تم الانتهاء من بناء جميع الشقق بالعمارة، كان كل ما فعلته أنها عادت لتقطن في إحداها في الطابق العلوي، وكنت أعلم أنها لن تحصل على إيجار مخفض أو أنها لن تطلب حتى ذلك. لقد تخلصت من مشاعرها السلبية نحو المالك، بل راحت أيضا تثني على المنظر الخارجي للمكان وحجرة تنظيف الملابس الموجودة في البدروم، حيث كانت تدفع عملة معدنية في المكان المخصص للدفع في كل مرة تنظف فيها ملابسها.

قالت: «إنني أتعلم أن أكون مدبرة، بدلا من منح أشياء دون مقابلها الحقيقي حينما تحدوني الرغبة في التخلص منها.»

ثم تحدثت عن محاميها غير الشريف قائلة: «على أية حال، إن أمثال هؤلاء هم من يديرون هذا العالم.» ثم دعتني للزيارة كي أرى المنظر من شقتها، لكني اعتذرت.

Bilinmeyen sayfa