Sevgili Hayatım

Nahla Darbi d. 1450 AH
115

Sevgili Hayatım

حياتي العزيزة

Türler

قالت وهي تستوي على مقعدها: «أنا المسئولة ها هنا. أنا أؤيد الملكية أو اعتدت أن أكون كذلك. أصنع بعضا من العصيدة خلف الموقد، ولن يستغرق حلب البقرة وقتا طويلا. إن لم يكن لديك مانع، خذ جولة حول الحظيرة وانتظر حيث لا يمكنها رؤيتك. إنه لشيء سيئ ألا أستطيع أن أقدم لك بيضة. لقد كنا نربي دجاجا، لكن الثعالب أخذت تنقض عليها وتأكلها حتى مللنا تربيتها.»

اعتدنا، اعتدنا أن نربي دجاجا. كان هذا يعني أن هناك رجلا في مكان ما هنا. «تكفي العصيدة. ويسرني أن أدفع مقابلها.» «لا داعي لذلك. عليك فقط أن تبتعد قليلا. إنها منتبهة بدرجة تمنع نزول اللبن.»

غادر المكان ليتجول حول الحظيرة. كانت في حالة سيئة. اختلس النظر بين الألواح الخشبية ليرى نوع السيارة التي كانت تقتنيها، لكن كان كل ما رآه هو عربة صغيرة قديمة وبقايا لبعض الآلات الأخرى المتحطمة.

كان المكان ينم عن بعض الترتيب، وفي المنزل كان كل الطلاء الأبيض مقشرا وأخذ يحيل للون الرمادي، وكانت هناك نافذة مثبت عليها ألواح خشبية لا بد أنها وضعت مكان لوح زجاج محطم. وها هي حظيرة الدجاج المتهدمة التي ذكرت أن الثعالب كانت تنقض على ما فيها من دجاج. وكانت هناك كومة من الألواح الخشبية الصغيرة.

إن كان هناك رجل في المكان، فلا بد أنه مقعد، أو أن ما يعجزه هو الكسل.

كان هناك طريق يمتد بطول المنزل؛ حقل صغير محاط بسياج أمام المنزل، طريق قذر. وبداخل الحقل يقف حصان مرقط ذو مظهر مسالم. كان يمكنه أن يرى أسباب الاحتفاظ بالبقرة، لكن ماذا عن الحصان؟ إن الناس في المزارع حتى قبل الحرب كانوا يتخلصون من الخيول؛ فالجرارات كانت هي البديل. ولم تكن هي من ذلك النوع الذي يمكنه أن يتنزه فوق ظهر أحد الخيول من أجل المتعة.

ثم جالت بذهنه صورة العربة الصغيرة المتواجدة في الحظيرة؛ إنها لم تكن أثرا قديما، بل هي كل ما تملكه.

أخذ يترامى إلى مسامعه الآن لفترة قليلة صوت غريب. كان الطريق يرتفع عبر تل، ومن فوق ذلك التل كانت هناك أصوات تشبه صوت الخيول، ويختلط بها القليل من الجلجلة أو الصفير.

وبعدها قدمت من فوق التل عربة صغيرة تسير على عجل يجرها حصانان صغيران للغاية؛ لقد كانا أصغر من ذلك الموجود في الحقل لكنهما كانا يفوقانه حيوية. وكان يجلس في العربة ستة أو نحو ذلك من الرجال القصار القامة؛ كانوا جميعهم يتشحون بالسواد ويرتدون فوق رءوسهم قبعات سوداء تلائم ما يرتدونه.

كان هناك صوت يصدر عنهم؛ لقد كان صوت غناء، وكانت أصواتهم بسيطة وعالية ورصينة، عذبة بقدر المستطاع. لم ينظروا باتجاهه مطلقا وهم يمرون من جانبه.

Bilinmeyen sayfa