Mesih'in Hayatı
حياة المسيح: في التاريخ وكشوف العصر الحديث
Türler
كلا، ما كان يفوته ذلك ولا ريب، ولا أدنى ريب.
ولكن النفس الإنسانية هي المقصود، وليس المقصود هو الرداء أو القميص.
المقصود هو أن ترفع النفس الإنسانية فوق أشيائها، بمثل من الأمثلة، يصح أن يكون هذا المثل، ويصح أن يكون مثلا سواه!
فليكن العطاء حبا وطواعية؛ لأن من يعطي مجبرا، أو يعطي ما لا يهمه أن يعطيه، يفقد شيئا ولا يملك نفسه.
وليس كذلك من يعطي لأنه يريد العطاء: إنه يكسب ما أعطاه ولا يضيعه؛ لأن غنى النفس يقاس بما تعطيه، وغنى الجسد يقاس بما يأخذه، ومن كان لا يبالي أن يعطي العالم كله ليربح نفسه فأخلق به أن يربح نفسه بقليل من العطاء.
أراد السيد المسيح أن يعبد الإنسان سيدا واحدا، ولا يعبد سيدين، وهذا كل ما أراد.
فمن يملك أموال الدنيا غير عابد للمال فلا جناح عليه.
ومن يعبد الله، ويستعبد المال فلا جناح عليه.
ومن حاول غير ذلك فهو غير مستطيع، وليس قصاراه أنه غير مشكور أو غير مأجور.
ونحسب أن النهي عن عبادة سيدين قد أقام الحد واضحا سهلا بين ما هو مباح وما هو محظور في طلب الدنيا ومتاعها وزينتها. فلا حرج على إنسان يملك المال العريض، وهو لا يعبد المال، ولا يقدم نفسه قربانا على هيكله. ولا نجاة لإنسان يملك درهمين، ولا ينالهما بغير عبادة المال.
Bilinmeyen sayfa