يا ليتني أفقدتها ولا أفقدت شعرة من أولادي.
الأب :
معذرة إليك يا أخي، أيسوءك أن يسألك أخ لك لم تلده أمك زواج ابنتك بابنه؟
الهواري :
آه أيها العمدة! كيف آبى عليك هذا وليس في مقدوري أن أرد إليك جميلا وقد أقسمت لا أخيب لك رجاء. أما جئتك من صحراء عيذاب ثاكلا محزونا فعزيتني وأمنتني وجعلتني من بعض أهلك! تسقيني أنت القهوة بيدك وتحمل الطعام إلي امرأتك وأنا رجل أنزلتني الأيام منزلة فوقها منازل الصغار والذلة! ثم ألم تعطني من مالك أرضا واسعة فوق ما يرجو طالب الدنيا ولم يكن لك فيها من ولا إعلان!
الأب :
لا تذكر الأمر بحقي عليك! فما كان جودا مني بل كانت أمانة الله عندي حتى جئت فأخذتها. لقد كانت أمي عربية من بني سليم، فإن أصابك مني شيء فهو حق لك لأني ما أقطعتك إلا ما ورثت منها، والعربي أحق بتراث العربي.
الهواري :
ذاك غاية الفضل يا أبا مصطفى. نعم أنا هوارة يا أبا مصطفى، ولن يسمح الهواري بزواج ابنته من غير هواري صميم، ولكني لا أستطيع أن أدلك على مكان جميلك من نفسي إلا بإجابة سؤلك: خذ ابنتي، لتكن لك بعد ساعة إذا أردت.
الأب :
Bilinmeyen sayfa