Havamil ve Şevamil

Miskaveyh d. 421 AH
45

Havamil ve Şevamil

الهوامل والشوامل

Araştırmacı

سيد كسروي

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Yayın Yeri

بيروت / لبنان

حركات الْكَاذِب، وأفعال المتصنع من أَفعَال المطبوع. على أَن هَذَا الشَّاب الصَّادِق الَّذِي استثنينا بِهِ إِنَّمَا يُوجد فِي القرانات الْكَبِيرَة والأزمنة المتفاوتة فَأَما الْمَسْأَلَة التالية لهَذِهِ وَهِي قَوْلك: وعَلى هَذَا لم سخف شيخ تفتى وحرك مَنْكِبَيْه وَحضر مجَالِس اللَّهْو وَطلب سَماع الْغناء وآثر الخلاعة وَأحب المجون وَمَا المجون والخلاعة حسب مَا جرى ذكرهَا. فَإِن الْجَواب عَنْهَا شَبيه الأولى لِأَنَّهَا عكسها وَذَلِكَ أَن الشَّيْخ إِذا ادّعى تزيد قوى طَبِيعَته فِي حَال الشيخوخة لم يخل من كذب يمقت عَلَيْهِ - لَا سِيمَا وَكذبه إِنَّمَا هُوَ فِي ادِّعَاء شرور ونقصانات كَانَ يَنْبَغِي لَهُ وَلَو كَانَت مَوْجُودَة لَهُ أَن بجحدها - أَو صدق يوبخ عَلَيْهِ إِذا لم يقهر هَذِه الْقُوَّة الْغَالِبَة عَلَيْهِ فِي الزَّمَان الطَّوِيل الَّذِي مد لَهُ فِيهِ ويتنبه فِي مثله على الْفَضَائِل ويتمكن فِيهِ من رياضة النَّفس واستكمال التَّأْدِيب فحاله أقبح من حَال الشَّاب الَّذِي سبق الْكَلَام فِيهِ وَلذَلِك هُوَ أمقت وأقبح صُورَة عِنْد ذَوي الْعُقُول. فَأَما المجون فَهُوَ المسارعة إِلَى فعل مَا تستدعيه النَّفس الشهوانية من

1 / 76