Havamil ve Şevamil

Miskaveyh d. 421 AH
41

Havamil ve Şevamil

الهوامل والشوامل

Araştırmacı

سيد كسروي

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Yayın Yeri

بيروت / لبنان

عَن هَذِه الْمَسْأَلَة هُوَ الْجَواب عَن الْمَسْأَلَة الَّتِي قبلهَا لِأَن الْخَيْر الْمُخْتَص بِالنَّفسِ هُوَ الْعُلُوم الصَّحِيحَة وَالْأَفْعَال الصادرة بحسبها عَنْهَا. فَإِذا اعْترف الْإِنْسَان بِأَن نَفسه فاضلة خَيره وَجب أَن يسر لمحبوبه وَقد شهد لَهُ بالجمال وَالْحسن فَلذَلِك يسر إِن ذكر بجميل لَيْسَ فِيهِ لِلْعِلَّةِ الَّتِي ذَكرنَاهَا فِي الْمَسْأَلَة الأولى. (مَسْأَلَة اختيارية لم قبح الثَّنَاء فِي الْوَجْه حَتَّى تواطئوا على تزييفه) وَلم حسن فِي المغيب حَتَّى تمنى ذَلِك بِكُل معنى ألأن الثَّنَاء فِي الْوَجْه أشبه الملق والخديعة وَفِي الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: لما كَانَ الثَّنَاء فِي الْوَجْه على الْأَكْثَر إِعَارَة شَهَادَة بفضائل النَّفس وخديعة الْإِنْسَان بِهَذِهِ الشَّهَادَة حَتَّى صَار ذَلِك - لاغتراره وَتَركه كثيرا من الِاجْتِهَاد فِي تَحْصِيل الْفَضَائِل وغرض فَاعل ذَلِك احْتِرَاز مَوَدَّة صَاحبه إِلَى نَفسه بِإِظْهَار مودته لَهُ ومحبته إِيَّاه - صَار كالمكر وَالْحِيلَة فذم وعيب. فَأَما فِي المغيب فَإِنَّمَا حسن لِأَن قصد الْمثنى فِي الْأَكْثَر الِاعْتِرَاف بفضائل غَيره والصدق عَنهُ فِيهَا. وَفِي ذَلِك تَنْبِيه على مَكَان الْفضل وَبعث للموصوف والمستمع على الازدياد والإتمام وحض على أَسبَابه وَعلله. وَرُبمَا كَانَ الْقَصْد خلاف ذَلِك أَعنِي أَن يكون غَرَض الْمثنى فِي المغيب مخادعة الْمثنى عَلَيْهِ والطمع فِي أَن يبلغهُ

1 / 72