Havamil ve Şevamil
الهوامل والشوامل
Soruşturmacı
سيد كسروي
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م
Yayın Yeri
بيروت / لبنان
هَذَا آخر الْمَسْأَلَة. وَالْجَوَاب عَنْهَا حرفان مَعَ الإيجاز إِن ساعد فهم وتبسيط مَعَ الْبَيَان إِن احْتِيجَ إِلَيْهِ فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: أما قَوْلك: الْجَواب عَنْهَا حرفان مَعَ الإيجاز فَهُوَ قريب مِمَّا قلت وَذَاكَ أَن كل صفة وموصوف يَقع عَلَيْهِ وهم وينطلق بِهِ لِسَان فَهُوَ جود من الله تَعَالَى وإبداع لَهُ وَمن مِنْهُ امتن بِهِ على خلقه وَلَيْسَ يجوز أَن يُوصف الله - تَعَالَى - بِمَا هُوَ مبدع ومخلوق لَهُ. فَهَذَا مَعَ الإيجاز كَاف. وَلَا بُد من أدنى بسط وَبَيَان فَنَقُول: إِن الْبُرْهَان قد قَامَ على أَن الْبَارِي الأول الْوَاحِد هُوَ - عز اسْمه - مُتَقَدم الْوُجُود على كل مَعْقُول ومحسوس وَأَنه أول بِالْحَقِيقَةِ أَي لَيْسَ لَهُ شَيْء يتقدمه على سَبِيل عِلّة وَلَا سَبَب وَلَا غَيرهمَا. وَمَا لَيْسَ لَهُ عِلّة تتقدمه فوجوده أبدا وَمَا وجوده أبدا فَهُوَ وَاجِب الْوُجُود وَمَا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ لم يزل وَمَا لم يزل فَلَيْسَ لَهُ عِلّة فَلَيْسَ بمتركب وَلَا متكثر لِأَنَّهُ لَو كَانَ مركبا أَو كَانَ متركبًا لَكَانَ وَقد قُلْنَا إِنَّه أول لم يتقدمه شَيْء فَإِذن لَيْسَ بمركب وَلَا متكثر. والأوصاف الَّتِي يثبتها لَهُ من يثبتها لَيْسَ تَخْلُو من أَن تكون قديمَة مَعَه أَو محدثة بعده. وَلَو كَانَت قديمَة مَعَه مَوْجُودَة بِوُجُودِهِ لَكَانَ هُنَاكَ كَثْرَة وَلَو كَانَت كَثْرَة لكَانَتْ - لَا محَالة - متركبة من آحَاد. وَلَو كَانَت الْآحَاد مُتَقَدّمَة أَو الْوحدَة - سِيمَا الَّتِي تركبت مِنْهَا الْآحَاد - وَالْكَثْرَة مُتَقَدّمَة، لم
1 / 313