263

Havamil ve Şevamil

الهوامل والشوامل

Soruşturmacı

سيد كسروي

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Yayın Yeri

بيروت / لبنان

فِي الْموَاد الَّتِي تخص الْبلدَانِ لَا سِيمَا والمواد متفقة فِيهَا وَلَيْسَت هَكَذَا أَخَوَات النَّار.
(مَسْأَلَة لم فَرح الْإِنْسَان بنيل مَال وإصابة خير من غير احتساب لَهُ)
وتوقع أَكثر من فرحه بدرك مَا طلب ولحوق مَا زَوَال الأنه فِي أحد الطَّرفَيْنِ يَنْبَغِي طلب شَيْء متخير أم لغير ذَلِك. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: إِن جَمِيع مَا يُصِيب الْإِنْسَان مِمَّا يخص نَفسه أَو جِسْمه إِذا وصل إِلَيْهِ بتدريج قل إحساسه بِهِ وَضعف ظُهُور أَثَره عَلَيْهِ. أما مِثَال ذَلِك فِي الْجِسْم فَإِن الْأَمْرَاض الَّتِي يخرج بهَا عَن الِاعْتِدَال على تدريج فَلَيْسَ يشْعر بهَا إِلَّا شعورًا يَسِيرا وَرُبمَا لم يشْعر بهَا أَلْبَتَّة. فَإِن خرج بهَا على غير تدريج تألم مِنْهَا جدا كالحال فِي الدوي وأشباهه من الْأَمْرَاض فَإِن الْإِنْسَان يخرج عَن الِاعْتِدَال بهَا إِلَى

1 / 294