199

Havamil ve Şevamil

الهوامل والشوامل

Soruşturmacı

سيد كسروي

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Yayın Yeri

بيروت / لبنان

فَكَذَلِك مرض النَّفس إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى حَال يَقع مَعهَا الْيَأْس من الصّلاح فَحِينَئِذٍ يَنْبَغِي أَن يراح من نَفسه ويستراح مِنْهُ وتطهر الأَرْض مِنْهُ على حسب مَا تحكم فِيهِ الشَّرِيعَة أَو السياسة الفاضلة.
(مَسْأَلَة مَا السَّبَب فِي محبَّة الْإِنْسَان الرِّئَاسَة)
وَمن أَيْن ورث هَذَا الْخلق وَأي شَيْء رمزت الطبيعة بِهِ وَلم أفرط بَعضهم فِي طلبَهَا حَتَّى تلقى الأسنة بنحره وواجه المرهفات بصدره وَحَتَّى هجر من أجلهَا الوساد وودع بِسَبَبِهَا الرقاد وطوى المهامه والبلاد وَهل هَذَا الْجِنْس من جنس من امتعض فِي تَرْتِيب العنوان إِذا كُوتِبَ أوكاتب وَمَا ذَاك من جَمِيع مَا تقدم فقد تشاح النَّاس فِي هَذِه الْمَوَاضِع وتباينوا وبلغوا المبالغ. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: قد تبين أَن فِي النَّاس ثَلَاث قوى وَهِي: الناطقة والبهيمية والغضبية.

1 / 230