Havamil ve Şevamil

Miskaveyh d. 421 AH
155

Havamil ve Şevamil

الهوامل والشوامل

Araştırmacı

سيد كسروي

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Yayın Yeri

بيروت / لبنان

تصدر أفعالها الْخَاصَّة بهَا بِحَسب مَا يأمرها بِهِ الْعقل - لَكَانَ - لعمري - تكليفًا بِخِلَاف مَا فِي الطَّبْع وَلَكِن أحدا لَا يروم إبِْطَال هَذِه الْقُوَّة رَأْسا بل يطالبها بِأَن تقبل تَرْتِيب الْأَفْعَال على مَا يرسمه الْعقل وَهِي مطبوعة على قبُول هَذَا الْأَدَب كَمَا قُلْنَا. وَلَيْسَ يجْرِي هَذَا مجْرى مَا ضرب بِهِ الْمثل من الطول وَالْقصر وَغَيرهمَا لِأَن هَذَا شَيْء لَا صنع فِيهِ للأدب وَإِنَّمَا هُوَ أثر يقبل الهيولى من الْمُعْطِي بِحَسب مَوْضُوعه وَلَا يُمكن خِلَافه بِوَجْه وَلَا سَبَب. وَتَفْسِير ذَلِك أَن الرُّطُوبَة الَّتِي فِي الْمَادَّة تقبل من الْحَرَارَة امتدادًا وانجذابًا إِلَى الْعُلُوّ الَّذِي هُوَ حَرَكَة وَلَا يُمكن أَن يكون إِلَّا على مَا يظْهر بِالْفِعْلِ. فقد بَان الْفرق بَين هذَيْن النَّوْعَيْنِ اللَّذين رمت الْجمع بَينهمَا وَظهر السَّبَب فِي حب العاجلة وَحسن مَا أدب الله - تَعَالَى - بِهِ النَّاس بِالدّينِ والآداب وَخرج الْجَواب عَن الْمَسْأَلَة فِي إيجاز وإيضاح. (مَسْأَلَة ترى مَا السَّبَب فِي قتل الْإِنْسَان نَفسه عِنْد إخفاق يتوالى عَلَيْهِ وفقر يحوج إِلَيْهِ) وَحَال تتمنع على حوله وطوقه وَبَاب ينسد دون مطلبه ومأربه وعشق يضيق ذرعًا بِهِ ويبعل فِي معالجته. وَمَا الَّذِي يَرْجُو بِمَا يَأْتِي؟ وَإِلَى

1 / 186