============================================================
بخراب جسر الزلابية وبالحوانيت التي عليه وبخراب جميع ما هو مبني على نهر باناس، ونهر المجدول، وذلك مبدأه من تحت القلعة إلى حد باب الميدان الأخضر، ومن أسفل ومن فوق إلى حد الخانكاه، وأخرب جميع المسابح التي على الأنهر، ودار الصناعة، وقاعات وبيوت ومساكن ودكاكين وثلاث (1) قياسير، وخانين، وذور الضيافة، وحمام(2) كان قد بني للملك السعيد لم يكن بدمشق ولا بظاهرها مثله، فكان قيمة ما أخربوه يساوي خمس مائة ألف درهم، وأخربت سقاية العجمي، وسقاية أرجواش . ولولا حرمة المساجد التي كانت بين العمران وإلا كانوا أخربوها. ولم يحصل للسلطان بذلك نفع، غير أنها بقيت بلاقع وغباير،ا و أخرجوا الناس من أملاكهم وأخربوها فعوضوا عن قريب(3) .
إمساك الأفرم وقرا أرسلان] 61/وفي تاسع شوال مسكوا الأمير جمال الدين آقوش الأفرم المنصوري ، لا والأمير سيف الدين قرا أرسلان المنصوري بدمشق، وحبسوهما بالقلعة (4) توسيع الميدان الأخضر بدمشق) وفي يوم الخميس ثالث عشر ذي الحجة زاد الشجاعي في الميدان الأخضر الصغير مقدار سدسه من جهة الشمال إلى قرب بردا، بحيث بقي بينه وبين النهر مقدار ذراع ونصف . وعمل في عمارة حيطانه جميع الأمراء والمقدمين والعسكر جميعه، وأكثر أهل دمشق، وكان يوما عظيما، لأن الأمير علم الدين الشجاعي ذرعه وقسمه بالذراع، وأعطى كل أمير قطعة، وكل مقدم له ولأصحابه قطعة، وأخذ هو لنفسه قطعة . وعمل هو وغلمانه وتقدمته، فلما رأوه(5) الأمراء والناس وقد عمل بنفسه لم يجسر أحد أن يتخلف من العمل وأهل الأسواق يساعدوهم(5) وعوام البلد، لأن الشجاعي كان مهيبا سلطا جبارا، ففرغ العمل في يومين(8) .
(1) الصواب: "وثلاثة".
(2) الصواب: "حماما" .
(3) خبر التخريب في: المختار من تاريخ ابن الجزري 342، وعيون التواريخ 83/23، والبداية والنهاية 323،322/13، تارمخ ابن الفرات 128/8، والمقتفي 1/ ورقة 184أ (باختصار)، ونهاية الأرب 222/31، وعقد (4) نهاية الأرب 222/31، وعيون التواريخ 83/23، السلوك ج1 ق3، 774، تاريخ ابن الفرات 8/.
128، المختار من تاريخ ابن الجزري 342، البداية والنهاية 323/13، تذكرة النبيه 140/1.
(5) الصواب: "فلما رآه".
(6) الصواب: "يساعدونهم".
(7) نهاية الأرب 222/31، المختار من تاريخ ابن الجزري 343، البداية والنهاية 323/13، تذكرة النبيه 140/1.
Sayfa 53