============================================================
(ابن عطاف الكردي) 11 - وفيها في حادي عشر شوال توفي الشيخ الفقيه الإمام العالم ، الزاهد، ل العابد ، القدوة، مجد الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد بن عطاف الكردي(1)، الفقيه الشافعي، مدرس الأكزية(2)، ومعيد الناصرية(3) والأمينية(4) بدمشق، وذفن من يومه بتربة الشيخ الصالح شرف الدين الأردبيلي، جوار مسجد فلوس شرقي مشهد صهيب الرومي(6) ، رضي الله عنه ، بميدان الحصا.
كان من الفضلاء الصلحاء الأخيار المتورعين ، المقللين من الدنيا مع القدرة على تحصيلها. وكان يحمل حاجته من السوق بنفسه وطبق العجين إلى الغرن وكذلك جميع ما يحتاج إليه على يده من غير تكبر ولا مرايا ولا كلفة . وعرض عليه قاضي القضاة عز الدين بن الصائغ نيابة الحكم بدمشق فلم يفعل، وكذلك قاضي القضاة بهاء الدين . وكان متقنع ومتقلل(3) من الدنيا، رحمه الله .
(المارديني] 12 - وفيها في سادس عشر شوال توفي الشيخ الإمام العالم مجد الدين أبوا الفدا إسماعيل بن عبد الرحمن بن مكي المارديني (7) ، الشافعي، بالمدرسة الأتابكية(8) بالجبل، وحمل من الغد إلى جامع العقيبة، فصلي عليه عقيب الظهر ، ا/.
(1) أنظر عن (ابن عطاف الكردي) في : المختار من تاريخ ابن الجزري 337.
(2) المدرسة الأكزية تنسب إلى بانيها أكز حاجب نور الدين محمود، وهي قبالة المدرسة الشبلية الحنفية. (الدارس 124/1) .
(3) المدرسة الناصرية : أنشأها الملك الناصر يوسف بن صلاح الدين يوسف بن آيوب. وهي داخل باب الفراديس شمالي الجامع الأموي. (الدارس 350/1) .
(4) المدرسة الأمينية : بناها أمين الدولة أتابك العساكر بدمشق، حول سنة 5530. وقيل إنها أول مدرسة بنيت بدمشق للشافعية . وهي قبلي باب الزيادة من أبواب الجامع الأموي المسمى قديما بباب الساعات. (الدارس 132/1) .
(5) هو صهيب بن سنان الرومي، صحابي، توفي بالمدينة سنة 38ه . أنظر عنه في : تاريخ الاسلام لذهبي - عهد الخلفاء الراشدين 597 - 600 وقد حشدت فيه مصادر كثيرة لترجمته.
(6) الصواب : "وكان متقنعا ومتقللا".
(7) أنظر عن (ابن مكي المارديني) في : المقتفي للبرزالي 1/ورقة 163أ، ب، والمختار من تاريخ ابن الجزري 337، وتذكرة النبيه 1/.
94و134، ودرة الأسلاك 1/ورقة 101، والسلوك ج1ق3/ 717و759.
(8) المدرسة الأتابكية : أنشأتها بنت نور الدين أرسلان بن أتابك صاحب الموصل. وهي بصالحية دمشق. (الدارس 96/1) .
Sayfa 23