============================================================
متولي الأمير سيف الدين العقرب فأباعها لصاحب سيس بمائة ألف درهم، فأعطاه ستين ألف درهم، وتسلمها منه ، وبقيت في يدهم إلى الآن . وكان على المسلمين أذى عظيم.
فلما كان في السنة الخالية وفتح السلطان لقلعة الروم وأخذ خليفة الأرمن حصل للأرض خوف وذل عظيم، فما كان لهم شيئار1) يدفعوا عنهم به الأذى بسبب نهب بلادهم إلا بتسليم بهسنا(2) -، وأضعفوا الحمل الذي كانوا يحملونه في كل سنة، فلله الحمد والمنة على ذلك.
ثم سفروا رسل صاحب سيس وصحبتهم الأمير سيف الدين طوغان والي بر دمشق حتى يتسلم بهسنا(2) - وما استقر/ 172/ عليه الصلح(2) .
القبض على الأمير مهنا] وأقام السلطان الملك الأشرف بدمشق إلى مستهل رجب الفرد، ثم توجه منها وصحبته عسكر الشام والأمراء وبعض عسكر مصر، وأما الضعفاء من عسكر مصر أعطاهم دستور(4) بعودهم إلى ديار مصر.
وأما السلطان فوصل إلى حمص ثم توجه منها إلى سلمية مظهرا أنه رايح إلىا ضيافة الأمير حسام الدين مهنا ابن الأمير شرف الدين عيسى بن مهنا أمير العرب من بني طي، وغيرهم. وكان سفره من دمشق يوم الثلاثاء ثاني رجب. فلما كان كرة يوم الأحد سابع رجب وصل الأمير حسام الدين لاجين وصحبته الأمير حسام الدين مهنا وهو مقبوض عليه . وقد مسكه السلطان لما انقضت الضيافة قبض عليه لاا وولا[5) عوضه أولاد عمه وهو الأمير محمد بن علي بن حذيفة، فتركوه بقلعة دمشق (1).
(1) الصواب: "شيء1 .
(2) في الأصل : "باهسنا" .
(3) خبر سيس في : تاريخ سلاطين المماليك 22، والمقتفي 1/ورقة 199 ب، 200أ، ونهاية الأرب 249/31، 250، والدرة الزكية 340، والمختار من تاريخ ابن الجزري 358، ودول الإسلام 2/ 148، وتاريخ الاسلام (حوادث 692 ه) والبداية والنهاية 332/13، وتذكرة النبيه 160/1، وعيون التواريخ 130/23، وعقد الجمان (3) 149- 152.
(4) الصواب: "دستورا".
(5) الصواب: وولى".
(6) خبر الأمير مهنا في : تاريخ سلاطين المماليك 22، والمختصر في أخبار البشر 28/4 ، ونهاية الأرب 250/31، 251، والدرة الزكية 341، ونزهة المالك، ورقة 113، وتاريخ الدولة التركية ، لا ورقة 20ب، وتذكرة النبيه 160/1، وتاريخ ابن الوردي 238/2، والبداية والنهاية 332/13، وعيون التواريخ 131/23، وتاريخ ابن سباط 500/1، وعقد الجمان (3) 158 - 164.
Sayfa 143