Efkaf'ın Burnunun Kesilmesi
كتاب حتف أنف الآفك
Türler
وموهن قولي بفائل رأيه ... كموهن سما لأسود أضمد معنى أضمد في الأصل: أكثر من غيره حنة، أستعير وجعل وصفا للأسود الذي هو أكثر من غيره سما، والفايل الرأي: ضعيفه، والموجب لهذا البيت أن الآفك ادعى ركة في بعض ألفاظ (الكامل المتدارك) في قوله:
ولقد ذكرت خزعبلات جمة ... لفقتها في نظمك المتبدد
وهذا منه مناقضة، كيف يكون النظم متبددا؟
فقوله هذا في غاية الركة، فقلت في جوابه:
فلكل لفظ موضع متخير ... والدر للبحري ليس لذي المد
المدي هو: الحوض، ومعنى البيت: أنا وضعنا لكل لفظ من ألفاظ (الكامل المتدارك) موضعا يليق به كما يضع البحري الدر في مواضعه التي لا يحسن أن يضعها صاحب الحوض فيها.
إن المدبر للبلاغة أهلها ... وجزآء جان ضربه بالأعمد
الأعمد: جمع عمود وهو معروف، والمعنى: أنه لايحسن تدبير البلاغة بأن يجعل كل شيء في موضعه إلا البليغ، وجزاء من يجني على مادبر منها وأحكم أن يضرب بالأعمد، لاسيما إذا كانت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ك(الكامل المتدارك) فإن حق من اعترض على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يؤدب شرعا.
ولقد أتيت إلى المحذر من ردى ... بمقالة جرت شقى للمكمد
المراد بالمكمد: الذي أكمدته أي جعلته حزينا شديد الحزن بما صب عليه من (الكامل المتدراك)، والمعنى: أن قصيدتك هذه التي هي إفك أيها الآفك في جوابك على (الكامل المتدراك) جرت لمن صار حزينا، وأردت نصرته شقى بما ذكرناه في جوابنا عليك هذا المسمى (بحتف أنف الآفك في جوابك على الكامل المتدارك).
Sayfa 91