لهم به ومن الغناء صوت الحدي فاعتمد على ما في هذه الأبيات من أحاديث الزور والحشو، وغطى قوله تعالى: {وذر الذين اتخذوا}، وقوله تعالى: {ونادى أصحاب النار}، الآيتين اللتين قدمنا ذكرهما؛ لأن من جوز اللهو واللعب فقد أباحه، ومن أباح شيئا فقد أدخله في الدين؛ لأن المعلوم أن شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنقسم إلى: إيجاب، وتحريم، وندب، وإباحة، وكراهة، فمن أدخل في واحد من هذه الأحكام ما ليس منها، فقد اتخذه دينا، وهؤلاء قد اتخذوا اللهو واللعب دينا إما بجعلهم له مندوبا، أو مباحا، فدخلوا في عموم الآيتين الكريمتين وغطى أيضا قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث}.
Sayfa 43