Efkaf'ın Burnunun Kesilmesi
كتاب حتف أنف الآفك
Türler
بل إن صاحبك الذي قرضته ... في خلقه فارغم لذلك وأمد
المراد بصاحبه: سنان، وقرضه مدحه بالقريض الذي هو الشعر، ومعنى ارغم: اضرب بخرطومك في الرغام الذي هو التراب، ومعنى امد: اغضب.
قال في (الصحاح): الأمد أيضا: الغضب، وقد أمد عليه، بالكسر وأبد: أي غضب، وقولنا: فارغم لذلك وأمد جملة اعتراضية وخبر إن هو قولنا.
خلد غريق حين أغرق غيره ... كمخرق السد العظيم الجلمد
الخلد: جرذ، أعني: فأرا أعمى قصير الذنب، ووجه الشبه بينهما أن كل واحد منهما هلك وأهلك فمخرق السد أغرق الجم الغفير من الناس وغرق هو معهم، وهذا كذلك، وأن كل واحد منهما ما همه إلا الفساد في الأرض، فهذا أفسد الدين كمخرق السد أفسد السد، وهذا أعمى البصيرة ومخرق السد أعمى البصر، وهذا فاسق، ومخرق السد يسمى فويسقا، وهذا له شوارب، ومخرق السد له شوارب، وهذا أبتر، وذلك أبتر.
فانظر أيها الناظر في قول الآفك وفي قولنا أي التشبيهين أصدق.
وتقول رد الروح للملك الذي ... قلعت قواعده بكسر الأعمد
المراد بالأعمد هو: ما هلك منهم من هالك بعد هالك، وممالك بعد ممالك، ببركات قيامنا ودعائنا، ومعونة الله لنا، والمعنى أنه قال: إن سنان رد الروح في ملكهم حيث قال في إفكه:
أسنان أنت سنان سلطان الورى ... ما كان زندك في الخطوب بمصلد
في الملك أنت نفخت روح حياته ... وجلوت أشيبه بصفحة أمرد
من بعد أن أشفى جلبت له الشفا ... فعلى يديك شفي وكم لك من يد إن اللذين تظاهرا وتعاضدا ... دعماه شيئا بعد أن لم يسمد
Sayfa 106