============================================================
وهما حينثذ متعلقان بمحذوف وجوبا تقديره: مستقر أواستقر، والأول اختيار جمهور البصريين، وحجتهم: أن المحذوف هو الخبر في الحقيقة، والأصل في الخبر أن يكون اسما مفردا، والثاني اختيار الأخفش، والفارسي، والزمخشري، وحجتهم: آن المحذوف عامل النصب في لفظ الظرف ومحل الجار والمجرور، والأصل في العامل أن يكون فعلا .
ولا يخبر بالزمان عن الذات، و(الليلة الهلال) متأول.
ش ينقسم الظرف إلى: زماني، ومكاني، والمبتدأ إلى: جوهر؛ كازيد) و(عمروا، وإلى غرض؛ كالقيام والقعود،0000 بأنه المسند الذي يتم به مع المبتدأ الفائدة (قوله وجوبا) لقيام القرينة وسد المتعلق بالكسر مسده (قوله اختيار البصرين) أي: جمهورهم ورجح بأن تقدير اسم الفاعل لا يحوج إلى تقدير آخر؛ لأنه واف بما يحتاج إليه في المحل من تقدير خبر مرفوع، وتقدير الفعل يحوج إلى تقدير اسم الفاعل؛ إذ لابد من الحكم بالرفع على محل الفعل والرفع للمحكوم به لا يظهر إلا في اسم الفاعل إلى غير ذلك من المرجحات (قوله اختيار الأخفش) ورجح(1) بوجوب تقديره في الصلة. قال القاضي زكريا: والحق الأول إذ المفهوم من زيد عندك أنه مستقر لا استقر، ومن ثم قال السعد التفتازاني: الأنصاف أن المفهوم من نحو: زيد في الدار، ثابت فيها أو مستقر لا ثبت أو استقر ويؤيده قول ابن هشام: الحق عندي أنه لا يترجح تقديره اسما ولا فعلا، بل بحسب المعنى انتهى. قيل: فعلى هذا الترجيح بوجوب تقديره في الصلة في حيز المنع، واعلم أن ههنا مذهب آخر ذهب إليه جماعة(2) هو أنه لا تقدير لكنهم اختلفوا فقال بعضهم الناصب لهما المبتدأ وزعم أنه يرفع الخبر إذا كان عينه نحو: زيد أخوك وينصبه إذا كان غيره نحو: زيد عندك. وقال البعض الآخر الناصب لهما معنوي، وهو كونهما مخالفين للمبتدأ، قال في المغني: ولا معول على هذين القولين وعلى الأول المعول (قوله إلى جوهر) هو ما قام بنفسه (قوله والى عرض) هو ما قام بغيره (قوله (1) رجمحه ابن الحاجب. منه.
(2) هم الكوفيون وابنا طاهر وخروف. منه.
(228)
Sayfa 238