30

Hashiyat al-Tibi ala al-Kashaf

حاشية الطيبي على الكشاف

Araştırmacı

إياد محمد الغوج

Yayıncı

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1434 AH

Yayın Yeri

دبي

Türler

Tefsir
دون المناضلة عن أحسابهم الخطط، وركوبهم في كل ما يرومونه الشطط، إن أتاهم أحد بمفخرة أتوه بمفاخر، .........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (المناضلة) وهي المراماة. يقال: ناضلت فلانًا فنضلته إذا غلبته.
قوله: (الخطط) وهي جمع خطة، وهي الأمر العظيم أو الشدة، وهو مفعول: "لقائهم". المعنى: لم يتحرك عرق عصبيتهم مع لقائهم الشر والشدائد عند المدافعة عن أحسابهم، ومنه حديث وفد هوازن، قال لهم رسول الله ﷺ: "اختاروا إحدى الطائفتين: إما المال وإما السبي". فقالوا: أما إذا خيرتنا بين المال والحسب فإنا نختار الحسب".
أرادوا أن فكاك الأسرى وإيثاره على استرجاع المال حسب وفعال حسن؛ فهو بالاختيار أجدر. وفي "النهاية": "الحسب: بمعنى المحسوب؛ لأنه مما يعده الإنسان من مفاخر نفسه وآبائه".
ابن السكيت: "الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف. والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء".
قوله: (يرومونه)، أي: يطلبونه، "والشطط": مجاوزة الحد والقدر.
قوله: (إن أتاهم)، بيان وإيضاح لما تقدم من "لقائهم" و"اشتهارهم" و"ركوبهم"، ويحتمل الاستئناف.

1 / 638