23

Al-Abadi's Commentary on Al-Zarkashi's Al-Mansur in the Fundamentals

حاشية العبادي على المنثور في القواعد للزركشي

Soruşturmacı

جمال محمود فارع سعيد

Yayıncı

مكتبة تريم الحديثة والمكتبة التوفيقية

Yayın Yeri

تريم

أبواب متعددة(١).

العلاقة بين القاعدة الفقهية والضابط الفقهي:

درج كثير من العلماء على التفريق بين القاعدة والضابط، حيث جعلوا الضابط أضيق مجالًا من القاعدة، قال ابن السبكي(٢): "إذا عُرف ذلك فالقاعدة: الأمر الكلي الذي ينطبق عليه جزئيات كثيرة يفهم أحكامها منها، ومنها: ما لا يختص ببابٍ .. ومنها ما يختص ... والغالب فيما اختص بباب وقُصد به نظمُ صورٍ متشابهة أن تسمى ضابطًا"(٣).

وقال ابن نُجيم(٤): "الفرق بين الضابط والقاعدة: أن القاعدة تجمع فروعًا من أبواب شتى، والضابط يجمعها من باب واحد، هذا هو الأصل"(٥).

العلاقة بين القاعدة الفقهية والقاعدة الأصولية:

عرّف المحلي علم أصول الفقه بقوله: "أصول الفقه: دلائل الفقه الإجمالية، وطرق استفادتها، ومستفيد جزئياتها".

ومن هذا التعريف تتحدد مواضيع علم أصول الفقه، وهي ثلاثة: أدلة الأحكام،

(١) (القواعد الفقهية)؛ الندوي: صـ ٤٥، (القواعد الفقهية)؛ يعقوب الباحسين: صـ ٥٥، (أثر الاختلاف الفقهي في القواعد المختلف فيها)؛ محمود إسماعيل: صـ ٢١٣.

(٢) هو عبد الوهاب بن علي بن عبدالكافي السبكي، أبو نصر، فقيه وأصولي ومؤرخ، من تصانيفه (جمع الجوامع) في الأصول، (طبقات الشافعية)، توفي سنة (٧٧١هـ)، (طبقات الشافعية)، ابن قاضي شهبة: ٣/ ١٤٠.

(٣) (الأشباه والنظائر): ١/ ١١.

(٤) هو الزين بن إبراهيم بن محمد، الشهير بابن نجيم، من فقهاء الحنفية، وهو اسم لبعض أجداده، كان إماماً، عالماً عاملاً، مؤلفاً مُصنفاً، ما له في زمنه نظيرٌ، من تصانيفه: (البحر الرائق في شرح كنز الدقائق)، (الأشياء والنظائر)، توفي (٩٧٠ هـ)، (الطبقات السنية في تراجم الحنفية)، للغزي: ٢٨٩/١.

(٥) (الأشباه والنظائر): صـ ١٩٢.

Dipindai dengan CamScanner

29