Elfiyye Üzerine İlk Haşiye
الحاشية الأولى على الألفية
Türler
والصبح(1)إلى طلوعها (1).
الوقت بمقدار أربع ركعات قبل الأربع المختصة بالعصر بغير فصل، إذ يزول امتداد وقتهما معا على هذا التقدير قبل خروج الوقت المفروض بثمان ركعات.
وكذا يرد الإشكال من وجه آخر، وهو الحكم بامتداد الظهرين إلى دخول العشاءين، فإن المقصود امتداد وقتهما إلى المغرب، والعشاء لم يدخل وقتها حينئذ.
واعتذر المصنف في حاشيته (2) عن كل ذلك بحمله على المعنى المجازي، ونبه في الإشكال الثاني بأن وقت العشاء لما كان عند الغروب آئلا إلى الدخول، أطلق عليه؛ لكونه يؤول إليه (3).
ويمكن الجواب عنهما معا بأن هذا اللفظ- أعني الظهرين والعشاءين- قد صار علما على الفرضين المعروفين، بحيث صارا بسبب هذا اللفظ الواحد كالشيء الواحد، فإذا دخل وقت الأول منهما مع اتصال وقت الثاني به، فقد دخل الوقت المنسوب إلى مدلول هذا اللفظ وإن كان بعض أفراده لا يقتضي هذا الحكم، فالحكم متعلق بالمجموع من حيث هو مجموع، لا بكل واحد من أفراده، وحينئذ فيكون الإطلاق على وجه الحقيقة لا المجاز.
قوله: «والصبح إلى طلوعها». أي طلوع الشمس وإن لم يكن سبق لها ذكر؛ لظهور الأمر وأمن اللبس، كما في قوله تعالى حتى توارت بالحجاب (4) على أحد التفسيرين مع عدم سبق ذكر الشمس في السورة.
Sayfa 493