209

Kafi Usulleri Üzerine Dipnotlar

الحاشية على أصول الكافي

Soruşturmacı

محمد حسين الدرايتي

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

1424 - 1382ش

Türler

هشام بن الحكم: كان بمصر زنديق تبلغه عن أبي عبد الله (عليه السلام) أشياء، فخرج إلى المدينة ليناظره، فلم يصادفه بها، وقيل له: إنه خارج بمكة، فخرج إلى مكة ونحن مع أبي عبد الله، فصادفنا ونحن مع أبي عبد الله (عليه السلام) في الطواف، وكان اسمه " عبد الملك " وكنيته " أبو عبد الله " فضرب كتفه كتف أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): " ما اسمك؟ " فقال: اسمي عبد الملك، قال: " فما كنيتك؟ " قال: كنيتي أبو عبد الله، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): " فمن هذا الملك الذي أنت عبده؟ أمن ملوك الأرض، أم من ملوك السماء؟ وأخبرني عن ابنك، عبد إله السماء، أم عبد إله الأرض؟ قل: ما شئت تخصم ". قال هشام بن الحكم: فقلت للزنديق: أما ترد عليه، قال: فقبح قولي.

فقال أبو عبد الله: " إذا فرغت من الطواف فأتنا ". فلما فرغ أبو عبد الله أتاه الزنديق، فقعد بين يدي أبي عبد الله ونحن مجتمعون عنده، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) للزنديق: " أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا؟ " قال: نعم، قال: " فدخلت تحتها؟ " قال: لا، قال: " فما يدريك <div>____________________

<div class="explanation"> ولما كان هذا الخروج في الحوادث الزمانية ظاهرا لا يحتاج إلى مؤونة بيان، ولم يكن للمجادل سبيل إلى إنكاره، أخذ يستدل بها على الاحتياج إلى المحدث ووجوده، ويتمم (1) مطلوبه من التوحيد بما يبينه، كما سيظهر (2) عند تقرير الدلائل.

قوله: (أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا...؟) ابتدأ (عليه السلام) بإزالة إنكار الخصم، وإخراجه من مرتبة الإنكار إلى مرتبة الشك؛ ليستعد نفسه للإقبال على الحق وقبول ما جبلت العقول السليمة على قبولها والإذعان بها؛ فإن الأسباب الفاعلية والشروط الخارجية لا تغني عن (3) سلامة القابل واستعداده للتحلي بكماله القابل له، والإنكار من الآفات المانعة عن إدراك الحق على ما هو عليه في نفس الأمر، فأزال إنكاره بأنه غير عالم بما في الأرض تحتها، وليس له سبيل إلى الجزم بأن ليس تحتها شيء.</div>

Sayfa 238