Haşiye-i Sindî Ala Sahih-i Buhari
حاشية السندي على صحيح البخاري
Türler
45 باب ما يستحب للعالم إذا سئل : أي الناس أعلم ؟ فيكل العلم إلى الله قوله : (باب ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم إلى الله) قيل الظرف أعني إذا سئل متعلق بما بعده وليس بسديد إذ يلزم أن الباب موضوع لبيان ما يستحب للعالم مطلقا ، وليس كذلك ، كيف ولو كان كذلك لكان اللازم أن جميع ما يستحب للعالم هو أن يكل العلم إلى الله إذا سئل أي الناس أعلم ، وهذا فاسد ، وإنما هو موضوع لبيان ما يستحب له حين السؤال ، فالوجه أن الظرف متعلق بيستحب ، وأما قوله فيكل فهو جزاء شرط محذوف حذف صونا للكلام عن صورة التكرار مع ظهور القرينة ، وهذا شائع كثير ومثل هذه الفاء الواقعة في جواب شرط محذوف تسمى فاء فصيحة والتقدير إذا سئل أي الناس أعلم فيكل العلم إلى الله بمعنى فليكل من وضع الخبر موضع الإنشاء ، والجملة الشرطية لبيان ما يستحب له حين السؤال والله تعالى أعلم.
63
قوله : (هو أعلم منك) أي في بعض العلوم ، وقول موسى أيضا صحيح بالنظر إلى بعض العلوم ، فلا يلزم الكذب في كلامه ، وهذا هو مقتضى كلام الخضر الذي سيجيء والله تعالى أعلم. اه. سندي.
قوله : (فإذا فقدته فهو ثم) أي في قرب محل الفقد فلا ينافي ما تقدم في الروايات أنه قيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه. ويمكن أن يقال المراد في قوله إذا فقدت أي إذا علمت بالفقد ، والمراد بقوله إذا فقدته حقيقة الفقد فإنها كانت عند الصخرة ، وعلم الفقد كان بعد ذلك ، والله تعالى أعلم.
Sayfa 44