Muntaha Iradat Üzerine Haşiye

Muhammad al-Khalwati d. 1088 AH
25

Muntaha Iradat Üzerine Haşiye

حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

Araştırmacı

أطروحتا دكتوراة للمحققَيْن

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

في أقواله، وأفعاله، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، مع اعتقادهم -الجازمين به الذي لا يعتريه شك، ولا وهم، ولا خيال- نفي التشبيه، والتمثيل، والتعطيل، والتكييف، وأنهم قائلون في صفة الكلام، كما يقولون في سائر الصفات -للَّه تعالى- من النزول، والاستواء، والمجيء، والسمع، والبصر، واليد، والقدم، والوجه، والعين، وغيرها، كما قاله سلف الأمة مع إثباتهم لها ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ [يونس: ٣٢]، ﴿وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾ [النور: ٤٠] " (١). ٤ - وأثبت الصفات الفعلية: كالنزول، والاستواء، والمجيء، وغيرها (٢)، والصفات الخبرية: كاليد، والقدم، والوجه، والعين، والذاتية: كالسمع، والبصر، وغيرها (٣). وقال أيضًا ﵀: "وهي؛ أيْ: مشيئة اللَّه ﷾، وإرادته ليستا بمعنى محبته ورضاه، وسخطه وبغضه (٤)، فيحب ويرضى ما أمر به فقط، وخلق كل شيء بمشيئته -تعالى-، فيكون ما يشاء لمشيئته، وإن كان قد لا يحبه، وهذا مذهب السلف من أئمة الفقهاء من السلف والمحدثين" (٥). ثم بين أنواع الإرادة فقال: "ثم اعلم أن إرادة اللَّه ﷾ في كتابه نوعان: نوع بمعنى المشيئة لما خلق نحو قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في

(١) شرح الكوكب المنير (٢/ ٨٠). (٢) كالمحبة والرضا، شرح الكوكب المنير (٢/ ١١٤). (٣) كالعلم، شرح الكوكب المنير (١/ ٣١٨، ٣١٩). (٤) هذا الإطلاق فيه نظر فإن الإرادة الكونية بمعنى المشيئة، وليست بمعنى الأمر والنهي، والبغض، والسخط. (٥) شرح الكوكب المنير (١/ ٣١٨، ٣١٩).

مقدمة / 27