Hasan al-Banna - The Man and the Idea
حسن البنا - الرجل والفكرة
Yayıncı
دار الاعتصام
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م
Türler
ليقف القارئ على بعض ما كانت تتمتع به شخصية حسن البنا من شجاعة وحكمة مَعًا:
«إِنَّ اللهَ وَكَّلَ إِلَيْكُمْ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَجَعَلَ مَصَالِحَهَا وَشُؤُونَهَا، وَحَاضِرَهَا وَمُسْتَقْبَلَهَا أَمَانَةً لَدَيْكُمْ، وَوَدِيعَةً عِنْدَكُمْ، وَأَنْتُمْ مَسْؤُولُونَ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ بَيْنَ يَدَيْ اللهِ ﵎، وَلَئِنْ كَانَ الجِيلُ الحاضِرُ عِدَّتَكُمْ، فَإِنَّ الجِيلَ الآتي مِنْ غِرْسِكُمْ، وَمَا أَعْظَمَهَا أَمَانَةً، وَأَكْبَرَهَا تَبِعَةً أَنْ يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَنْ أُمَّةٍ: وَكُلُّكُمْ رَاعٍ .. وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ... إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ أَمَامَكُمْ طَرِيقَيْنِ: كُلٌّ مِنْهُمَا يَهِيبُ بِكُمْ أَنْ تُوَجِّهُوا الأُمَّةَ وِجْهَتَهُ، وَتَسْلُكُوا بِهَا سَبِيلَهُ، فَأَمَّا الأَوَّلُ فَطَرِيقُ " الإِسْلاَمِ " وَأُصُولَهُ وَقَوَاعِدَهُ وَحَضَارَتَهُ وَمَدَنِيَّتَهُ، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الثَّانِي فَطَرِيقُ " الغَرْبِ " وَمَظَاهِرَ حَيَاتِهِ وَنَظْمِهَا وَمَنَاهِجِهَا، وَعَقِيدَتُنَا أَنَّ الطَّرِيقَ الأَوَّلَ، طَرِيقُ " الإِسْلاَمِ " وَقَوَاعِدَهُ وَأُصُولَهُ هُوَ الطَّرِيقُ الوَحِيدُ الذِي يَجِبُ أَنْ يَسْلُكَ، وَأَنْ تُوَجُّهَ إِلَيْهِ الأُمَّةُ الحَاضِرَةُ وَالمُسْتَقْبِلَةُ ... هَا هُوَ الغَرْبُ يَظْلِمُ وَيَجُورُ، وَيَطْغَى وَيُحَارُ وَيَتَخَبَّطُ، فَلَمْ يَبْقَ إلاَّ أَنْ تَمْتَدَّ يَدٌ " شَرْقِيَّةٌ " قَوِيَّةٌ، يُظَلِّلُهَا لِوَاءُ اللهِ، وَتَخْفِقُ عَلَى رَأَّسِهَا رَايَةُ القُرْآنِ، وَيُمِدُّهَا جُنْدُ الإِيمَانِ القَوِيُّ المَتِينُ، فَإذَا بِالدُّنْيَا
1 / 48