35

Harun Reşit

هارون الرشيد

Türler

وعن الخز برود

ثم هالوه بسير

لين ما فيه عود

عندها صاح حبيبي

يا معلم لا أعود

قلت يا حفص اعف عنه

إنه سوف يجيد

وهذا يدلنا على أنه كان في عهد أبي نواس كتاب، وكان فيه بعض الأغنياء بجوار أولاد الفقراء، وكان فيه ضرب شديد، وكان معلمو الكتاتيب مشهورين بالغفلة والسذاجة، حتى وضع فيهم الجاحظ رسالة لطيفة يستخف بهم، وإلى جانب الكتاتيب كان الأغنياء يعلمون أولادهم بالمعلمين الخصوصيين.

ويروي الأغاني أن التلاميذ في الكتاب كانوا إذا أتموا حفظ القرآن سير بهم في الشوارع، ونثر عليهم اللوز، وقد حدث مرة أن أصابت لوزة عين تلميذ ففقأتها، وكانت الكتاتيب هذه مقصورة على الذكور دون الإناث.

وكان من أهم مصادر الثقافة حوانيت الوراقين، وقد روى لنا الجاحظ أنه استفاد كثيرا من دكان وراق كان يجلس فيه، ويغلقه عليه، ويستوعب ما فيه، وكان يرد على هؤلاء الوراقين بعض العلماء واللغويين يتجادلون فيما بينهم في المسائل العلمية. •••

Bilinmeyen sayfa